قال مصدر ميداني لـ"سبوتنيك"، "إن وحدات المشاة لا تتوقف على مدار الساعة من التقدم في عدة محاور واتجاهات بالقرب من تدمر، وتثبيت النقاط الأساسية لفتح جبهات نار قريبة من المدينة".
وأكمل، "أنه بعد السيطرة السابقة على تلة 900 المهمة جداً والتي تبعد كيلومترات قليلة عن المدينة، استكمل الجيش طريقه منها حيث سيطر على تلة 700 بشكل كامل، ما فتح له المجال للتوسع وتثبيت النقاط على جبل هيال بتلاله كافة مثبتاً نقاط وفاتحاُ المجال أمام مشاته بعشرات كيلو المترات".
وتحدث المصدر، "نتيجة السيطرة على هذه المرتفعات الهامة، وقع مثلث تدمر بين يدي الجيش السوري مستعيدا السيطرة عليه، موسعا بذلك نطاق السيطرة الميدانية والعسكرية، ما فتح من جهة المثلث مدخل تدمر من جهة العاصمة دمشق بشكل كامل وأصبح سالكا لقوات المشاة السورية".
وتحدث المصدر، عن تقدم الجيش من محاور موازية في تل المطر الهام والقرى التمثيلية الشرقية ما فتح الطريق على جبل الطار والمحاجر القديمة وطريق الدوة الواصل بالمدينة، كلها بجانب جبال الأبيض التي ثبتت قوات المشاة نقاط هامة وكاشفة للطريق من الشرقية والغربية بشكل كامل".
وبين المصدر، أن تلول السود وتلة 893 و857 ومرتفعات حاكمة ملاصقة بالقرب من غرب القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، أصبحت أماكن سيطرة وتثبيت للقوات الحكومية، وما تزال اشتباكات عنيفة تحدث بمحاذاة سلسلة جبال الحزم.
وأشار، إلى استنفار إرهابيي "داعش" لقواتهم وعتادهم ومقاتليهم بشكل كبير، ففي تلة 900 و 700 تم قتل عشرات الإرهابيين، غير تدمير عدة دبابات ورشاشات من نوع ثقيل، غير أن الطيران الحربي الروسي والسوري لا يتوقف على مدار الساعة من تأمين التغطية والطرقات لتقدم قوات المشاة إذ تم رصد عدة محاولات لانغماس انتحاريين إرهابيين، وأخرها كان تفجير السيارة المفخخة بالقرب من البيارات.
ويذكر أن إرهابيو تنظيم "داعش" في 21 أيار/ مايو السنة الماضية، تمكنوا من السيطرة على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري, وتمكنت من دخول المدينة واحتلالها وارتكاب مجازر عديدة بحق الأهالي وتدمير العديد من الآثار والأماكن التاريخية.