إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تتناول الحلقة الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية والتي تأتي في ظروف دخلت فيها العلاقات بين البلدين الحليفين مرحلة برود غير مسبوقة، وتوصف كم قبل مراقبين بأنها الأسواء على مدار تاريخ العلاقات بيم البلدين الحليفين.
المنعطف الجديد في التوتر جاء بعد تصريحات صحفية لأوباما إنتقد فيها السياسيات السعودية وإتهمها بإشعال فتيل الأومات في المنطقة فضلاً عن دعمها لجناعات متطرفة مسؤولة عن سفك الدماء في عدد من البلدان.
ومن المعروف أنه من النادر أن ينتقد رئيس أمريكي أنظمة صديقة بشكل علني، كما فعل باراك في حديثه مع مجلة "ذي أتلانتيك" حيث تناول المشكلات في العلاقات مع الرياض، معتبراً أنها تقمع مجتمعاتها وتستخدم تفسيرات ضيقة للإسلام تساهم في إنتشارالتطرف.
إنتفتدات أوباما للسياسات السعودية طالت علاقاتها مع إيران داعياً الرياض إلى ضرورة البحث عن طريقة لتقاسم النفوذ مع الجمهورية الإسلامية في المنطقة وتحقيق ولو نوع من السلام البارد معها.
تصريحات أوباما إستدعت ردود أفعال غاضبة دفعت الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق لمهاجمة "أوباما" ووصفه بأنه لا يقدر كل ما فعلته الحكومة السعودية لصالح الولايات المتحدة.
بموازاة ذلك إعتبر مراقبون إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كتب شهادة وفاة العلاقات "السعودية الأمريكية". كما تسائل البعض عن دلالات وتوقيت إنتقادات أوباما الذي يعيش أشهره الأخيرة في البيت الأبيض، ولماذا انتظر حتى عامه الرئاسي الأخير من ولايته الثانية والأخيرة ليطلق تصريحات كهذه قد تهدد العلاقات بين البلدين، المتزعزعة أصلاً بسبب ما يصفه البعض بلهث أوباما خلف عقد تفاهمات تاريخية مع إيران؟