إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تمر سنة كاملة على بدء الحرب على اليمن بقيادة السعودية خلال أسابيع قليلة قادمة ، وكانت قد حدثت خلال هذا الزمن تطورات دراماتيكية كثيرة على الساحة ايمنية والإقليمية والدولية بخصوص الأوضاع في اليمن ، دون أن يؤثر ذلك على الرفض اليمني شبه الكامل لهذا العدوان من قبل جميع الأحزاب والقوى السياسية على الرغم من كل الخلافات السياسية القائمة فيما بينها قبل الحرب وخلالها. وحدثت تطورات كثيرة أدت الى وضع هذا التحالف وخاصة السعودية على المحك الصعب في التراجع أو التقدم أكثر نحو الأراضي اليمنية ، وهذا بالفعل ماعجزت عنه قوات التحالف التي لم تستطع أن تجتاز الحدود اليمنية إلا من خلال القصف الجوي ، والذي بطبيعة الحالة لم يجدي نفعاً حتى اللحظة سو أنه أدى الى تدمير هائل في مقدرات البلاد والبنى التحتية ، وقتل الأبرياء والمسالمين من أبناء الشعب اليمني ، وخاصة في الجنوب حيث أن قوات التحالف أعطت الفرصة الكاملة لتنظيم القاعدة ولداعش بالتحديد الدخول والسيطرة على بعض المدن الهامة وهاصة في عدن والمكلا ، لابل عملت السعودية على تسليحهم بأحدث أنواع الإسلحة والصواريخ المضادة للدروع والطائرات ماكانت نتيجته أن أسقط تنظيم داعش الإرهابي طائرة إماراتية وهذا ما أثار الخلاقات بين السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الأخيرة ، علماً أن القوى اليمنية ترى فرصة للتفاوض والحديث مع الإرمارات أكثر مما هو عليه مع السعودية بشكل كبير ،ولكن الملفت للنظر في التطورات الأخيرة والذي يطرح تساؤلاً بعلامة إستفهام كبيرة أن قوات التحالف السعودي قامت بقصف أهداف لتنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة المكلا بعد أن تركت الفرصة سانحة لهذا التنظيم بالسيطرة على المدينة ، وتجري كل هذه التطورات في ظل الحديث عن حوار سعودي يمني يجري في عمان وبرعاية إقليمية ودولية ، لم تتمخض عنه أي تفاصيل واضحة حتى اللحظة ، وكذلك الامر لايوجد أي تطور في موقف الأمم المتحدة التي أخذتها الولايات المتحدة رهينة السيطرة على مجلس الأمن الدولي ، وانطلاقاً من كل هذ التطورات نرى أن القوى السياسية اليمنية تتوجه بقوة نحو روسيا الإتحادية للمطالبة منها بالإسهام في دفع عملية الحوار والسير بإتجاه وقف الأعمال القتالية والحرب على اليمن ، أسوة بالنجاح الذي تم تحقيقه في سورية زد على ذلك العلاقات التاريخية اليمنية الروسية التي لم تشوبها شائبة على مر التاريخ وعلى عكس العلاقة المتأزمة تماماً مع السعودية والولايات المتحدة اللذان لايبحثان الا عن تحقيق مصالحهما كما يقول معظم ممثلوا القوى السياسية اليمنية التي تبذل قصارى الجهد لحل الأزمة وإيقاف الحرب ، وتسعى بكل قوتها كي ترى دوراً روسيا محورياً في هذا التوجه انطلاقا من الثقة التي لديهم بالسياسة الخارجية الروسية وبالقيادة الروسية.
التفاصيل في حوارنا مع عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع