وذكرت مصادر أمنية، أنه تم تعميم برقيات خاصة تحذر كافة فروع الأجهزة الأمنية الروسية من دخول الانتحاريات الأراضي الروسية، تحتوي على أوصاف الانتحاريات وبياناتهن الشخصية.
وتشير المصادر الأمنية الروسية إلى أن الانتحاريات ينتمين إلى جماعة تسمي نفسها "حج البر"، وكنّ قد غادرن إلى روسيا أواخر فبراير/شباط الماضي بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وانتحارية على أراضيها.
وتحذر النشرة الأمنية من أن في مقدمة أهداف الانتحاريات محطات الحافلات ووسائل النقل العام، ومحطات مترو الأنفاق إضافة إلى المقار العسكرية الروسية والثكنات، على أن يختار رفاق الانتحاريات في الجماعة التي ينتمين إليها الأهداف المنشودة لضربها.
ومما يزيد من تعقيد مهمة الأجهزة الأمنية الروسية في ضبط الانتحاريات واعتقالهن أو تصفيتهن، أنه لم يتم بعد تحديد دول الاتحاد الأوروبي التي غادرتها الانتحاريات إلى روسيا.
هذا، وتشير الأجهزة الأمنية الروسية بأصابع الاتهام إلى أنقرة بإيواء العناصر المتشددة المشبوهة، وفتح معسكرات لهم على أراضيها وعلاجهم وتقديم سائر أشكال الدعم اللوجستي لهم بهدف تسخيرهم في قتال الجيش السوري، وإدارة الحروب الهجينة.
يذكر أن مدبرو الأعمال الإرهابية في روسيا، لهم باع طويل في تسخير "الجهاديات" لتنفيذ الأعمال الانتحارية، نظرا لسهولة اندساس المرأة بين الناس، وسهولة تجميلها أو إظهارها بصورة المرأة العادية، فيما هي قنبلة موقوتة تسير على الأقدام حسب وصف أجهزة الأمن الروسية.