00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:28 GMT
28 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
03:29 GMT
151 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
34 د
أمساليوم
بث مباشر

استراتيجية الخداع الإعلامي

© AP Photo / Mosa'ab Elshamyجامعة الأزهر
جامعة الأزهر - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
يمر المجتمع الدولي بمرحلة من أخطر مراحل تكوينه الحضاري والثقافي، حيث يتعرض لصراعات تغذيها النعرات الطائفية والمصالح السياسية ومحاولات فرض الرؤى والنفوذ، بينما يقوم الإعلام المسموع والمرئي والمقروء، حتى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بصناعة دائرة خالية من الحقائق ومليئة بالزيف، وتهديد نهج الأمن والاستقرار في المجتمعات.

ومعلوم أن الإعلام يلعب دورا خطيراً للتأثير على الفرد في بلورة موقفه من الأحداث، وذلك من خلال المعلومات والبيانات التي يتم توفيرها وصياغتها بطريقة محددة، وبالتالي التحكم في السلوكيات والمفاهيم لدى المتلقي. ومن هنا تقوم وسائل الإعلام وعن عمد بنشر معلومات مغلوطة وتقديمها بشكل مشوه، يدفع إلى المواجهة وليس الحوار والتعاون.

شريحة كبيرة من النخبة وقليل من هؤلاء الذين ينتمون إلى الثقافة الغربية، تدرك أن الإعلام الغربي أصبح إحدى آليات تشويه المشهد العام لمجتمعات ترفض سياسة الغرب، تلك المجتمعات وإن كانت تعاني من بعض القصور والسلبيات فهي تظل صاحبة الحضارة المتجذرة في التاريخ، وثقافة تؤمن بالتعايش وتنبذ العنف والتطرف، وتدعو إلى الشراكة.

واستراتيجية "الخداع الإعلامي" حيث صناعة التقارير الصحفية والنشرات التي تزخر بها المحطات الإذاعية والتلفزيونية، ترسم صورة مخالفة للواقع والحقيقة، وتستعرض مشاهد من وحي أقلام اليمين المتطرف، حتى تمكنت من خلق حالة من الخوف والرعب تجاه بعض الدول والشعوب، وتحاول تشويه صورة رموز وشخصيات وقيادات دولية، تسعى بجهد مخلص إلى دعم الاستقرار والأمن واحترام المواثيق الدولية في إدارة شؤون المجتمع الدولي.

كذلك تستهدف استراتيجية الإعلام الغربي خلق رؤية غير حقيقية للمشهد في منطقة الشرق الأوسط، وتعمل على تغذية الصراعات الطائفية بين السكان الذين تعايشوا في سلام لقرون طويلة، فاختفت من تقاريره مساحة التعاطف الإنساني مع ضحايا التطرّف العنيف والإرهاب الممنهج، وتلاشى الأسف والحزن على تدمير الحضارات وتشريد الملايين والموت جوعا.

وتقرير "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية — صدر مؤخراً — يؤكد أن قادة التيار اليميني المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية يعملون على تصدير صورة للعرب والمسلمين باعتبارهم أعداء، واصفاً ذلك بـ "الخطاب العنصري" ضد الأقلية المسلمة، وأن وسائل الإعلام الأجنبية تلعب دورا كبيرا في ترسيخ الصورة النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين على خلاف الحقيقة. 

لا شك أن التلاعب بمعايير الدقة والمصطلحات السليمة، وتفسير الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط ومواقف بعض الدول من سياسات الغرب وازدواجيته المعهودة، يعكس هجوما ممنهجاً معروفة أهدافه، بينما تتطلب الموضوعية  ضرورة أن يعود هؤلاء قليلا إلى الماضي ومحاولة الاستفادة من تجاربهم السابقة ومآسي حروبهم الأهلية، والابتعاد عن التدخل في تقرير الشعوب لمصيرهم، وأن يكونوا أكثر مصداقية وتحضراً في الحوار عن الآخر، بعيداً عن التزوير والتلفيق.

(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала