السلمية — سبوتنيك — خالد الخطيب
وأفاد مصدر ميداني من السلمية لـ"سبوتنيك"، "أن الريف الشرقي لمدينة السلمية يعد من أخطر وأكثر الأرياف والمناطق سخونة على امتداد مساحة سوريا بأسرها، لاتصاله بالبادية السورية وصولا لدير الزور والرقة بشكل أساسي، غير أن الطريق البري الوحيد الواصل لمدينة حلب يمر منه عبر السلمية- أثريا — سفيرة- خناصر، إذ لم يهدأ عناصر تنظيم "داعش" أبدا عن محاولات قطعه والسيطرة عليه عبر الأشهر الماضية".
وأكمل، "تمكنت القوات السورية من تحرير عشرات الكيلومترات الجديدة في عمق الريف الشرقي للمدينة، بعد تقدمها على محور قرى المفكر وعقارب الشرقي، منها تم تثبيت نقاط جديدة في "ضهرة الديبة"، وتلة الدبارة، حيث يعد هذا المرتفع مفتاحا لسقوط أبواب قرى أبو حنايا وقليب الثور وبو حبيلات وما حولها من قرى يتمركز فيها إرهابيو "داعش" في المنطقة".
وبيّن المصدر أن تحرير تدمر قبل يومين، وبعد أن أوشك الجيش السوري على دخول منطقة القريتين، ستكون الأنظار كلها متجهة نحو البادية السورية وتحريرها، إذ سيكون الريف الشرقي لمدينة السلمية مع خاصرة الرقة الغربية وفك الحصار عن مدينة دير الزور مسرح العمليات الأساسي وستشهد معارك طاحنة فيها.
يذكر أن إرهابيي "داعش" كثفوا هجومهم في الأيام الأخيرة الماضية على الريف الشرقي لمدينة السلمية والواصل لأرياف الرقة وحلب في محاولة فاشلة لإثبات وجودهم، إذ تكبدوا عشرات القتلى بين مجموعاتهم في الهجوم على نقاط تمركز القوات الحكومية وعلى نقاط قرى بري والسعن والشيخ هلال والصبورة ووادي العزيب.