وبدأت وحدات فنية بعملية صيانة سريعة لمطار تدمر العسكري، القاعدة الهامة للطيران المروحي التي تغذي العمليات العسكرية القادمة وتؤمن وصول المروحيات الحربية بالسرعة المطلوبة كما تمنح القوات المتقدمة إسناداً لوجستياً يساعدها في الإسراع في تنفيذ المهام قبل حلول فصل الصيف الحار.
صرح مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" أن أهمية مطار تدمر العسكري تعود لكونه محصن بسلسلة جبلية مكونة من جبال الطار والهايل، التي تجعله محمي لهبوط وإقلاع الطيران الحربي والمروحي، إضافة لقربه من جبهات هامة، انطلاقا من "السخنه" شمالاً و"القريتين" جنوباً وصولاً لمدن تعتبر مركز ثقل لوجستي للتنظيم كدير الزور والرقة وهذا ما يجعل منها الوجهة القادمة للمروحيات والطيران الحربي القاذف.
وأضاف المصدر: يعي الجيش السوري أهمية المعطيات القادمة، لذا أرسل فنيين لتنفيذ صيانة سريعة لمدرج المطار والغرف الإسمنتيه المشيدة، إضافة لتجهيز أماكن ركون الطائرات ضمن الهنغارات المحصنة، كما تجري فرق هندسية عمليات نزع الألغام من محيط المطار بعد أن زرع تنظيم "داعش" المئات منها.
ويحشد الجيش السوري أعدادا كبيرة من المقاتلين النوعيين في مدينة تدمر للاتجاه شمالا إلى منطقة "السخنة" إحدى مواقع "داعش" الهامة التي تحتوي على عدد من أبار النفط التي يعتمد عليها التنظيم في تمويله، إضافة لكونها المدخل الرئيسي لوصول وحدات الجيش إلى مدينة الرقة.
كما تجري حالياً عمليات عسكرية باتجاه بلدة "القريتين" جنوباً وهي عقدة اقتصادية هامة بسبب مرور معظم خطوط وأنابيب الغاز والنفط في المنطقة عبرها، ولضرب أطماع "داعش" بالتمدد إلى سلسلة جبال القلمون الشرقية، فيما يعتبر المحور الشرقي من تدمر الواصل إلى معبر "التنف" الحدودي مع العراق أيضاً ضمن الحسابات التي يسعى الجيش السوري للسيطرة عليه لإنعاش الاقتصاد وإعادة فتح الطريق التجاري مع العراق.