واتهمت المرأة التي ظهرت بخمار وغضب، عددا من دول المنطقة والعالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأخذ دور المتفرج وغير المبالي بإبادة الأهالي على يد تنظيم "داعش"، في الفلوجة المحاصرة من قبل القوات العراقية من أربعة محاور.
وتحدثت المرأة عن حالات مرضية كثيرة في مستشفى الفلوجة العام بسبب الجوع وانعدام الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء الذي لا يدخل المدينة أبدا بسبب الحصار من قبل التنظيم الإرهابي، قائلةً "أكلتنا الوحيدة على الفطور والغداء والعشاء هي الباقلاء التي سببت أمراض وحالات وفيات كثيرة".
سعر التمر المحشي بالديدان في الفلوجة وصل إلى 13 ألف دينار عراقي (أكثر من 10 دولارات)، وصفته المرأة بغير الصالح للأكل وعلف للحيوانات، مناشدة بعبارة "يا أهل الغيرة متى تخلصوننا من "داعش" وأعوانه، لا نستطيع التحمل أكثر، الناس قتلها الجوع الذي أوصل الكثير من النساء لرمي أطفالهن في النهر".
ومنذ ليلة الأربعاء الماضي، بسبب نشر الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" واطلعت عليه "سبوتنيك، اقتحم عناصر التنظيم منازل المدنيين في الفلوجة لاعتقال كل الشباب والرجال بحثاً عن ناشر التسجيل المصور.
وفي الاثنين الماضي، صدحت أصوات نساء عراقيات ثائرات بعبارة "الجوع يقتلنا"، قدن تظاهرة نسوية عارمة ضد أساليب الإبادة والجوع المفروضة من قبل تنظيم "داعش" في داخل أخطر أوكاره بغرب العراق.
ورصدت "سبوتنيك" عن مصادر عراقية محلية، تظاهرة النساء في حي السكك وسط مدينة الفلوجة، ثاني أهم المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الأنبار، مساء أمس الاثنين، تمردت فيها المتظاهرات ضد الدواعش وطالبن إياهم بوقف مجاعة المدينة التي تئن من جوع فتاك أسفر حتى اللحظة عن انتحار سبع عائلات على الأقل.
قامت القوات العراقية، و"لواء أنصار المرجعية" أحد فصائل الحشد الشعبي، بفتح منافذ آمنة لنزوح العائلات التي تعاني مجاعة وإبادة على يد تنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة، غرب العراق، لكن التنظيم لم يسمح بمغادرة المدنيين مهددا إياهم بالإعدام.