وأشار مصدر عسكري ميداني لـ " سبوتنيك " أنه وخلال عملية التمشيط التي تقوم بها عناصر الهندسة التابعة للجيش العربي السوري ومجموعة من القوات المرادفة لها تم العثور، على مقبرة جماعية انتشل منها جثامين العديد من الشهداء الذين قضوا إلى أيدي إرهابيي "داعش" على الأطراف الشمالية الشرقية من المدينة.
وبين المصدر أنه تم انتشال أكثر من 25 جثماناً، معظمهم أطفال ونساء. وتتم محاولة انتشال الباقي من تحت الأنقاض، لافتاً إلى أنه تم التعرف على عدد من جثامين الأطفال والنساء بمساعدة بعض أهالي المنطقة وهم من حي مساكن الجاهزية بالمدينة وعددهم نحو 10 وجميعهم مدنيين.
وأوضح المصدر أن عمليات انتشال الجثامين من المقبرة ما زالت مستمرة، مبينًا أن الجثامين تظهر أن إرهابيي "داعش" عمدوا إلى فصل رؤوس بعض الضحايا عن أجسادهم، إضافة إلى عمليات التنكيل الوحشية في بعضها الآخر.
ومن الجدير بالذكر أن إرهابيي "داعش" ارتكبوا يوم 24 مايو/ أيار العام الماضي، في مدينة تدمر مجزرة راح ضحيتها 400 شخص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومثلوا بجثثهم، بحجة عدم موافقتهم لمبايعة تنظيم " داعش" وتأييدهم للدولة السورية.