وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت، في وقت سابق، عن زيادة مساحة الصيد في البحر المتوسط لتسعة أميال بدلاً من ستة فقط، بدءا من الثالث من أبريل/نيسان الجاري قبالة شواطئ غزة.
"الصياد محمد بكر، قال لـ"سبوتنيك:
إن زيادة مساحة الصيد جاءت في الوقت المناسب بعد التدهور الكبير الذي شهده قطاع الصيد في غزة، وضيق الحال الاقتصادي الذي يعاني منه الصيادون.
وأشار إلى وجود فرحة كبيرة في صفوف قطاع الصيادين في غزة بهذه الزيادة، مضيفاً "من المتوقع أن نصطاد أنواعا من الأسماك الجديدة التي لم يعتد عليها القطاع مثل اللوكس، والدواكير، الصلفوح، والقربة، والجرع، وغيرها".
ويعمل في مهنة الصيد، بحسب نقابة الصيادين في قطاع غزة، أربعة آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد.
الصياد خليل الهسي وببالغ الفرحة، أكد لـ"سبوتنيك":
أن شعور صيادي غزة لا يضاهي بزيادة مساحة الصيد، لأنهم تعرضوا لكافة أنواع الانتهاكات والاعتداءات من قبل البحرية الإسرائيلية من تدمير للمركبات واستهداف بالرصاص الحي في عرض البحر.
:وشدد الهسي
أن الصياد الفلسطيني لم يكن قادراً في الفترة الأخيرة على تأمين قوت يومه له ولعائلته، ونأمل أن تكون زيادة رقعة الصيد سبيلاً من أجل تحسين نتاج الثروة السمكية في القطاع وزيادة الدخل الاقتصادي للصيادين، وإنعاش هذا السوق من جديد.
ونوّه إلى أن هذه الفرحة تعد منقوصة لدى الكثير من الصيادين الذين تدمرت مراكبهم نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وغيرهم ممن تم إصابتهم أو اعتقالهم من قبل قوات البحرية الإسرائيلية.
منذ نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف 2014، قامت البحرية الإسرائيلية بتدمير نحو 45 مركباً للصيد، إضافة لاعتقال أكثر من مئة صياد من غزة قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق، بحسب نقابة الصيادين.
من جانبه قال مدير الدائرة الإعلامية في الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية محمد المقادمة، أن الصيادين انطلقوا إلى مسافة تسعة أميال بحرية في المنطقة الواقعة من السواحل المحاذية لمنطقة وادي غزة حتى جنوب القطاع.
وأضاف المقادمة في حديث لـ"سبوتنيك":
نأمل أن تصل مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة إلى 20 ميلا بحريا، كما نصت عليها اتفاقية أوسلو، وأن زيادة مساحة الصيد ستنعش هذا القطاع من جديد وتحسن الظروف الاقتصادية للصيادين.
وتنص اتفاقية "أوسلو" للسلام عام 1993، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.