بصيص أمل ظهر لدى هذه الفئة بعد اعلان السلطات الإسرائيلية، بزيادة مساحة الصيد في البحر الأبيض المتوسط المشرف على قطاع غزة لتسعة أميل بدلاً من ستة.
نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش أكد لـ"سبوتنيك"، أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها ستسمح في الثالث إبريل المقبل بزيادة مساحة الصيد للصيادين في قطاع غزة لمسافة 9 أميال، مشيراً إلى أن هذا الاعلان قد يساعد من تحسين الظروف المعيشية لدى فئة الصيادين.
وأوضح عياش أن، الاعلان الاسرائيلي في حال تم:
"سيقتصر على المناطق الجنوبية من وادي غزة وحتى رفح جنوباً، فيما ستبقى المناطق الشمالية على نفس مساحة الصيد وهي 6 أميال، من وداي غزة وحتى بيت حانون شمالاً".
وأشار إلى أن هذا القرار جاء بسبب "الضغوط التي تتعرض لها إسرائيل، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه القطاع المحاصر منذ ما يقارب العشر سنوات".
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والبنية التحتية للقطاع، خاصة بعد ثلاثة حروب شنتها إسرائيل على القطاع خلال فترة الحصار.
ولفت عياش إلى أن:
"إسرائيل ومنذ نهاية حرب صيف 2014 قامت بتدمير نحو 45 مركباً للصيد، إضافة لاعتقال أكثر من مئة صياد من غزة قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق"، مشدداً على أن الاجراءات الاسرائيلية عملت على خلق أزمة اقتصادية كبيرة لدى الصيادين وخوف مستمر من استهدافهم.
وبحسب نقابة الصيادين في قطاع غزة، فهناك أربعة آلاف صياد في قطاع غزة، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك.
يذكر أن السلطات الاسرائيلية سمحت بعد حرب صيف 2014 للصيادين بالصيد حتى مسافة 6 أميال بدلاً من 3، فيما تنص اتفاقية "أوسلو" عام 1993، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد.
الصياد محمد أبو عبدو من قطاع غزة أكد لـ"سبوتنيك"، تعرضه للاعتقال أكثر من مرة من قبل البحرية الإسرائيلية، دون وجود أي تهمة أو شبه أمنية، إضافة لمصادرة معدات الصيد وإطلاق النار صوبهم وهم في عرض البحر.
وقال أبو عبدو:
"تحولت مهنة الصيد إلى مهنة مأساوية جداً، وأصبحنا غير قادرين على الحصول على لقمة العيش لأبنائنا، ناهيك عن العذاب اليومي الذي نلاقيه بسبب الاعتراض الإسرائيلي لنا في عرض البحر".
وأضاف:
"يجب على السلطة الوطنية والمجتمع الدولي أجمع أن يلتفت لحالنا، كما نطالب بمسافة أكبر داخل البحر من أجل جلب رزقنا والعودة للعمل كما السابق، حتى نكفي السوق المحلي من الأسماك على الأقل، دون قلق يومي من استهدافنا".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، ذكرت في وقت سابق، أن الحكومة الاسرائيلية تدرس إمكانية زيادة مساحة الصيد في قطاع غزة لتصبح 9 أميال بدلا من 6 اعتباراً من مطلع الشهر المقبل.