إعداد وتقديم نواف إبرهيم
وقفت روسيا منذ بدء الأزمة في سورية مع الدولة السورية ، وقدم الدعم للدولة والشعب السوري في كافة مجالات الحياة بدءً من الدعم السياسي في جميع المحافل الدولية وتحديداً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واستخدمت روسيا حق الفيتو مرات عديد ضد التدخل العسكري في سورية ، وضد عدد من مشاريع القرارات المقترحة والتي لا تأتي في صالح الدولة السورية ، وقدمت المساعدات الإنسانية بشتى أشكاله ، وكذلك الإقتصادية ، وصولاً الى المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري وحلفائه ضد تنظيم داعش الإرهابي وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة، وتطور هذا الدعم ليشمل كافة مناحي الحياة وأكثرها أهمية الإرث الثقافي الحضاري للدولة السورية والذي تعتبر مناطق كثيرة منه ملكاً للحضارة الإنسانية والعالمية ، ولم توفر روسيا جهداً في الحفاظ عليه وشاركت مؤخراً مشاركة فعالة في تحرير إحدى أهم المدن الآثرية في سورية وهي مدينة تدمر ، وبالطبع الحفاظ على التاريخ والإرث الثقافي لأي بلد يحتاج الى إجراءات ومجهودات كبيرة جداً في ظل وجود عصابات محلية وإقليمية ودولية ، تقوم بسرقة الآثار والتجارة بها ، وتكونت خلال السنوات الخمس الماضية أرضية واسعة لهذه العصابات لتقوم بسرقة هذه الآثار وبيعها في الأسواق العالمية ، واليوم توجه روسيا بالأسم والمقام الإتهام الى دول تساعد هذه العصابات على سرقة تاريخ الدول وخاصة لتي تتعرض لحروب وأعمال إرهابية كما في سورية والعراق ، فقد قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن الإسلاميين يجنون أرباحا من التجارة غير المشروعة في القطع الأثرية تقدر ب 150-200 مليون دولار سنويا قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في رسالة موجة إلى مجلس الأمن الدولي، إن تنظيم "داعش" في سوريا والعراق يسيطر على حوالي 100 ألف موقع ثقافي ذات أهمية عالمية. وأن الإسلاميين يجنون أرباحا من التجارة غير المشروعة في القطع الأثرية تقدر ب 150-200 مليون دولار سنويا يشار إلى أن المتطرفين يقومون بتهريب التحف الأثرية من سوريا والعراق بشكل رئيسي عبر أراضي تركيا وجاء في الرسالة التي وزعت على مجلس الأمن الدولي: "ويقوم المتطرفون بتهريب التحف الأثرية من سوريا والعراق بشكل رئيسي عبر الأراضي التركية. وأن أكبر مركز لتهريب قطع التراث الثقافي هو مدينة غازي عنتاب التركية، حيث يتم بيع الممتلكات المسروقة في المزادات غير الشرعية، من خلال شبكة من المحلات التجارية للتحف، والسوق المحلية بكردجيلار تشارشيسي وأشار تشوركين، إلى أن هذه الأمور تشرف عليها الاستخبارات الوطنية التركية
التفاصيل في حوارنا اليوم مع المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم