دمشق — سبوتنيك
شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات ونزاعات عنيفة بين الفصائل الإرهابية التي بقيت في المخيم، في محاولات لفرض "داعش" سيطرتها الكاملة على المخيم والذي يتصل به كل من بلدات يلدا وببيلا، المتنازع عليهما من قبل فصائل "جبهة النصرة" والإرهابيين المبايعين لـ"داعش" وخصوصا في منطقة القدم المتصلة بكل من البلدتين.
وتحدثت مصادر خاصة متابعة للشأن الفلسطيني، لـ"سبوتنيك،"أن الاشتباكات العنيفة ارتفعت حدتها بشكل كبير في أول شهر نسيان/أبريل الجاري، بعد مبايعات وتجارات وخيانات عديدة بين مصالح الإرهابيين التي تبايع "النصرة" و"داعش" وفصائل أخرى إن كان في المخيم نفسه أو في مناطق ببيلا ويلدا والحجر الأسود والقدم والتي يتمركز بها إرهابيو "داعش"".
وأضاف، أن المعارك يشهدها كل من دوار فلسطين وشارع لوبية الهام في المخيم، وشارع حيفا وبالأخص شارع الجاعونة آخر معاقل جبهة النصرة والذين تم حصارهم من قبل تنظيم داعش في محاولات إما لقتلهم أو لتسليم أنفسهم".
ويشهد شارع جاعونة على حسب وصف المصدر، معارك عنيفة جدا واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف المدفعية والهاون، غير إحراق عشرات البيوت التي يتمركز بها فصائل النصرة المحاصرون، غير أن "داعش" يتجهز لاقتحام شارع حيفا وطرده لعناصر "النصرة" منهم، ما يؤدي إلى إعلان سيطرة عناصر التنظيم بشكل شبه كامل على كل مخيم اليرموك جنوب العاصمة.
وأشار المصدر، إلى أن الأهالي المحاصرين داخل المخيم، في شوارع حيفا و15 والشتات ومناطق القدس والمدارس، يعانون من حصار خانق جداً وسط ظروف معيشية قاتلة، مع انعدام الخدمات والطعام والمياه والدواء، وما زاد الأمور حدية هو حصارهم وسط الاشتباكات الحاصلة بين الإرهابيين في محيط سكنهم.