جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دي ميستورا في ختام لقائه مع وفد المعارضة السورية في جنيف. وفي انطلاق الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف، أشار دي ميستورا إلى أن الدول الأربع المذكورة أبدت خلال جولته الأخيرة فيها، "اهتمامها ودعمها للمباحثات السياسية التي ترمي إلى (إطلاق) عملية الانتقال السياسي".
من جانبه، أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف، أسعد الزعبي، اهتمام المعارضة بالتوصل إلى اتفاق بشأن عملية الانتقال السياسي خلال الجولة الحالية من مفاوضات جنيف.
كما اتهم الزعبي الحكومة السورية بارتكاب "مجازر" في البلاد، مضيفا أن "النظام لا يريد الحل السياسي بل يصر على الحل العسكري".
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الوفد المعارض أن روسيا "غير جادة في قضية رحيل النظام السوري وحتى الآن لم تحدد موقفها من حكم انتقالي كامل الصلاحيات".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق، أن روسيا تعول على تمسك الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف المعنية بشأن التسوية في سوريا بما جرى الاتفاق عليه حول ضرورة إنشاء جهة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية تعتمد على وفاق بين السلطة والمعارضة.
وسبق للمبعوث الأممي إلى سوريا أن أعلن أن الجولة الثالثة من المفاوضات ستكون مكرسة لبحث عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور.
وكان وفد المعارضة السورية التابع للهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن قائمة الرياض، قد وصل جنيف مساء الثلاثاء. وضم الوفد الذي وصل قادما من الرياض كلا من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، ومحمد صبرا، ونذير حكيم، وفؤاد عليكو وغيرهم.
أما وفد الحكومة السورية فلن يصل إلى جنيف قبل 15 أبريل/نيسان، إذ أصرت دمشق على تأجيل المفاوضات غير المباشرة إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابيات البرلمانية التي بدأت، الأربعاء، في سوريا.