كانت مهمتها البحث عن عملاء النازية والمتعاونين معها، على خطوط الجبهة وخلف خطوط العدو. كما أنها قامت بالعديد من العمليات السرية.
وسميت بهذا الاسم، قبل 73 عاما، ويعني "الموت للجواسيس"، لأنها لا تتعامل فقط مع عدو واضح، بل تكشف وتلتقط الجواسيس والإرهابيين والخونة. وقد ساعدت سميرش بأعمالها على الفوز في أكثر من معركة.
يقول رئيس الدائرة العسكرية لمكافحة التجسس في مجلس المحاربين القدامى، ليونيد شيدلوفسكي: "قيم بعض القادة العسكريين هذه العمليات (التي كانت تدور في أكثر من موقع)، على أنها ناجحة لدرجة أن قوات من وحدات قتالية يمكن أن تحقق نجاحا أقل في موقع محدد".
وكانت سميرش، بالإضافة إلى مهامها العادية، تشارك في المعارك وحتى كانت تتولى قيادة الكتائب والسريات، التي قتل قادتها. كما أنها ساعدت بعض الجنود من الجيش الأحمر في الخروج من الحصار، وشكلت مجموعات فدائية خاصة. تم منح أربعة أعضاء من سميرش بعد وفاتهم لقب بطل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب.
كانت سميرش أيضا تحصل على معلومات لا تقدر بثمن، وتمسك الجواسيس الألمان، وكانت قادرة على إحداث تغيير جذري في مناطق محددة من الجبهة. وكانت مهامهم خطيرة لدرجة الموت، وقد اعترف بها على أنها جهاز الاستخبارات الأكثر فعالية في الحرب الوطنية العظمى.