وأضاف العربي خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الخميس، أن هذه التصريحات تعكس تعنت الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، والذي يحاول استغلال الظروف الراهنة للأزمة السورية لتكريس الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل.
وأوضح أن الجولان الذي كان ومازال وسيبقى دائماً أرضاً عربية سورية ملكاً للشعب السوري وحده، والذي له كل الحق في المطالبة باسترجاعه وبكل الوسائل المشروعة المتاحة وفقاً لقواعد القانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ولفت العربي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 497 الصادر قد اعتبر، وبكل وضوح، فرض إسرائيل لقوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة إجراءات لاغية وباطلة وغير ذي أثر قانوني.
وأوضح أن قرار مجلس الأمن رقم 242 أكد في فقرته الأولى على وجوب انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها…، وعلي وجوب احترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة من دول المنطقة واستقلالها السياسي وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وهذا القرار الذي صدر بالإجماع واجب التنفيذ، والتي وافقت إسرائيل على الالتزام بمقتضياته في الاتفاقات الدولية التي عقدتها مع مصر والأردن وأيضاً فلسطين.
وأشار إلى أن محكمة العدل الدولي في رأيها الاستشاري عام 2004 مخالفة ما تقوم به إسرائيل للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وذلك حتى يمكن المحافظة على ما تبقى من آمال لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وما نصت عليه جميع المرجعيات الدولية المتفق عليها لعملية تحقيق السلام في المنطقة، والتي لا تزال إسرائيل ترفضها وتصر في محاولات الالتفاف عليها،
واقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية، دراسة المطالبة بإنشاء محكمة جنائية خاصة للجرائم الفلسطينية على غرار محكمة يوغوسلافيا السابقة ومحكمة رواندا ومحكمة كمبوديا ومحكمة سيراليون ومحكمة الرئيس الحريري، للنظر في محاكمة مرتكبي الجرائم التي دأبت إسرائيل على اقترافها ، ويجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة الدولية. نحن في القرن الحادي والعشرين ولا يجب أن تكون هناك دولة فوق سلطة القانون، ويجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة الدولية.