أكد الديب أن:
الاتفاق الذي أبرمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، حول نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير لا يمتد فقط للانقلاب الجيوسياسي فى المنطقة وإنما يمتد إلى تفسير ما يحدث في سيناء منذ ٥ سنوات مضت.
وأشار الباحث المصري أنه:
بعد أن كانت جزيرتي تيران وصنافير تحت السيادة المصرية أصبحتا في غمضة عين وبناء على اتفاق شخصي بين الملك والرئيس تحت السيادة السعودية، الأمر الذي حول مضيق تيران إلى ممر مائي إقليمي وما يتبع هذا التغيير من نتائج وأسس في القانون الدولي.
وأضاف الباحث أن:
هذا الاتفاق السريع المريب بين السعودية ومصر يأتي بعد تأسيس حلف إسلامي سني بقيادة الأخت الكبرى الجديدة فى الوطن العربي وهي المملكة السعودية، بالإضافة إلى التوافق الإسرائيلي السعودي الأمر الذي دفع تل أبيب لكتابة موافقة على نقل ملكية الجزيرتين إلى المملكة.
ونوه الديب إلى أنه يجب هنا أن نتذكر الوعد الإسرائيلي للسعودية باستخدام كل الوسائل المتاحة للضغط على مصر لنقل ملكية الجزيرتين إليها خلال انعقاد مؤتمر "ايباك ٢٠٠٨".
وقال الباحث أن ما يحدث في سيناء منذ خمس سنوات من عمليات إرهابية وأهم هذه العمليات هي إسقاط الطائرة الروسية على أراضي سيناء هو عملية التهجير الممنهجة في طرد السياح الأجانب من سيناء وخصوصا شرم الشيخ، وعملية التهجير هذه تكشف أن عدم وجود سياح في شرم الشيخ يخدم بالأساس عملية بناء جسر بري بين مصر والسعودية، حيث أن هذا الجسر سيقضى تماما على حياة السياحة في شرم الشيخ وعمليات الغوص في منطقة رأس محمد، لأن هذا الجسر سيحول شرم إلى مجرد ميناء سيتم عن طريقه نقل البضائع بين دول الخليج ومصر، ونقل الحجاج من وإلى شرم الشيخ.
وأضاف الباحث المصري في جامعة نيجني نوفغورود الروسية أنه يجب أن نتذكر رفض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إقامة هذا الجسر لكي لا يؤثر على العملية السياحية في شرم كما يجب التنويه هنا أنه إذا كان هذا الجسر له فعلا أهمية اقتصادية للمصريين فأنا سأكون معه بشكل تام أما مجرد موافقة إسرائيل على هذا الجسر أمر يثير الريبة والشك.