فالأحياء الآمنة في هذه المدينة المنكوبة، أخذت تنوح على مآسي سكانها، وسط انهمار مئات القذائف الصاروخية العشوائية.
على مدار أسبوع وحتى الساعة أكثر من ألف قذيفة سقطت على أحياء حلب التي كانت آمنة في كنف حماية الحكومة السورية.
المصادر الإحصائية لم تتمكن من تسجيل إحصائية ثابتة لعدد الضحايا المتزايد في كل دقيقة، خاصة أن مدينة حلب لم تندرج تحت التهدئة الجديدة.
وحصلت وكالة "سبوتنيك" على حصيلة أولية من مديرية صحة حلب إذ تجاوز العدد 700 إصابة يضمون 100 ضحية بينهم حوالي 30 طفلاً أصغرهم عمره 27 يوماً.
وحسب مصادر "سبوتنيك" في حلب فإن الوجهة الرئيسية لطواقم الإسعاف هي مشفى الرازي في حي جمعية الزهراء، وهذا الحي أيضاً لم يسلم من القذائف.
أكثر الأحياء في حلب تعرضاً لهذا النوع لقصف المسلحين حلب الجديدة بالدرجة الاولى، ويليها كل من الأشرفية، والخالدية، الجميلية، وسيف الدولة.
وحسب مصادر ل "سبوتنيك" ، فإن أحياء بني زيد، وبستان الباشا، والراشدين، وبستان القصر، و صلاح الدين، كلها مناطق لمنصات الإطلاق على أحياء حلب الآمنة.
كما أفادت المصادر الميدانية لوكالة "سبوتنيك" أن ما يحدث في حلب هو هجمة منسقة تتلقى تعليماتها من الخارج، حيث يقصد المسلحون السيطرة على كامل المدينة، سالكين طرقات لهم عبر مسالك الصرف الصحي.
القذائف المستخدمة في حلب تتنوع بين جميع أنواع القذائف الصاروخية، وأكثرها استخداماً مدفع جهنم، والهاون.
كما صرح مصدر في اللجان الشعبية في حلب، عن سقوط عدد من الصواريخ الجديدة لم تكن مستخدمة سابقاً.
الصاروخ يسبب انفجاراً ضخماً ويشعل حرائق كبيرة، وللصاروخ قدرة أن يقطع مسافات طويلة، ويرجح المصدر أن: يكون هذا الصاروخ الجديد المستخدم في استهداف المدنيين في حلب، مصدره من تركيا.
وتشهد اوساط التواصل الاجتماعي حملة غير مسبوقة من التضامن مع مدينة حلب، حيث أطلق الناشطون هاشتاغات خاصة بحلب منها حلب تحترق وحلب تباد وحلب تموت وأنقذوا حلب.