وقال خليل، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، الخميس 5 مايو/ أيار، أثناء زيارته إلى مدينة تدمر: "تقوم المجموعات الإرهابية بنهب الآثار الثقافية السورية وبيعها، بمساعدة دولة أردوغان، في الأسواق السوداء. إن حكومة أردوغان متورطة في دعم الإرهابيين، وسرقة النفط ونهب الآثار الثقافية، وهي تساعد الإرهابيين في نقل الآثار الثقافية إلى الخارج".
لكنه أضاف في الوقت ذاته: "هذا لا يعني أننا تمكنا من الاحتفاظ بجميع التحف ومنع أعمال نهب الآثار التاريخية، وهناك تحف لم نستطع إجلاءها".
وشدد الوزير السوري على أن المسؤولية عن ذلك يتحملها المجتمع الدولي كله، لا سيما أن الأمم المتحدة تبنت قرارا يقضي بحظر الاتجار بالتحف التاريخية، التي تمت سرقتها من سوريا والعراق.
وأشار خليل إلى أن حكومة أردوغان تواصل، بصرف النظر عن هذا القرار، مساعدة الإرهابيين في سرقة الآثار الثقافية السورية والاتجار بها.
من جانب آخر، أكد عصام خليل أن دمشق تتطلع للتعاون مع الخبراء الروس في عملية إعادة إعمار مدينة تدمر التاريخية وترميم آثارها، معتبراً روسيا "شريكا في النصر" على مسلحي تنظيم "داعش" وإخراجهم من المدينة.
وتوقع الخبراء، أن تستغرق أعمال ترميم تدمر قرابة 5 سنوات، بينما تشير التقديرات الأولية إلى أن نحو 80 بالمائة من الجزء الأثري من المدينة ما زال قائما.
وكان الجيش السوري، قد استعاد في 27 آذار/ مارس الماضي، كامل السيطرة على تدمر وحررها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي دمر عدداً من المعابد والمعالم الأثرية أثناء سيطرته على المدينة، منذ أيار/ مايو 2015، بحجة أنها تمثل ثقافة وثنية.