انتشرت عناكب سوداء تحمل نقشاً أحمراً لساعة رملية على ظهرها قرب قاعدة الحبانية العسكرية، حيث تتواجد القوات الأمريكية في غرب العراق، مثيرةً هلع واستغراب المواطنين في الأنبار التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادتها بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتنشر "سبوتنيك" تسجيلاً مصوراً زودنا به أحد المواطنين من حي العمال بمدينة الحبانية السياحية الواقعة بين الفلوجة والرمادي مركز الأنبار، يظهر فيه عنكبوت "الأرملة السوداء" في قتال مع حشرة خنفساء ضخمة تسللتا إلى منزله في الأول من الشهر الجاري.
بالفيديو: "#الأرملة_السوداء" تغزو #العراقhttps://t.co/ANfo6jVLH3#سبوتنيك pic.twitter.com/rMB49MMumX
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) 11 May 2016
وفي التسجيل المصور الذي يؤكد وجود عنكبوت الأرملة السوداء الأمريكية الأصل، يطالب المواطن الأنباري، وهو فلاح يدعى أبو عثمان، من الحكومة المحلية القضاء على هذه العناكب التي اجتاحت منازلهم في المنطقة، لمنع انتشارها.
ودعا أبو عثمان، الجهات المعنية، من الحكومتين المركزية والمحلية ووزارتي الصحة والزراعة، إلى تنفيذ برامج توعية للمواطنين وترشيدهم عن مخاطر هذه العناكب المعروفة عالميا بأن سمها أقوى من سُم الأفعى.
ويشير أبو عثمان، إلى أن هذه العناكب غزت منطقة الحبانية، شاكيا تسللها يوميا إلى منازلهم، وهناك من يجهل ما هي وما نوعها وخطرها عليهم وأطفالهم.
وأكدت وزارة الصحة العراقية، أنها لم تسجل أي حالة لدغة من هذه العناكب في الأنبار وباقي محافظات البلاد التي تناقلت عنها صفحات العراقيين عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، صور ومقاطع فيديو للأرملة السوداء.
وأعلن المتحدث بإسم وزارة الصحة العراقية، زياد طارق، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، أن الوزارة لم تسجل أي إصابة بلدغة من عنكبوت الأرملة السوداء، وهناك إشاعات عديدة أخذت أكثر من منحى خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوضح طارق، أن هناك خلط بين ما يسمى بعنكبوت الأرملة السوداء، وعنكبوت أحمر الظهر، وهذه الشائعة انتشرت قبل نحو عامين من انتشار الأرملة في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.
يجدر الذكر أن عنكبوت أحمر الظهر الإسترالي، هو سام وخطير أيضا مثل الأرملة السوداء التي تقتل شريكها بعد التزاوج أو الإنجاب.
وأبدى العراقيون في تناقلهم لأخبار الأرملة السوداء أو أحمر الظهر، استغرابهم الشديد من وصولها إلى العراق، من موطنها الأصلي أمريكا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وتأقلمها في الأجواء العراقية المغايرة من حيث الارتفاع بدرجات الحرارة، تزامنا مع الحرب القائمة على الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش" الإرهابي.
ويتساءل الشارع العراقي عن كيفية تسلل هذه العناكب إلى البلاد بهذا الوقت بالذات مع الأزمات السياسية والتظاهرات العارمة ومحاربة "داعش"، منهم من حمل المستوردين مسؤولية نقل العناكب مع المحاصيل الزراعية والسيارات والسلع من الخارج.