وفي مؤتمر الاستثمار "سون" السنوي الـ21، المنعقد الأسبوع الماضي قال شرايبر، حسب ما نقلته شبكة الإعلام الأمريكية "سي إن إن" يوم الاثنين 9 مايو/أيار: "أمام السعودية عامان أو ثلاثة قبل أن ترتطم بالجدار،" متوقعا أن المملكة ستواجه "إفلاسا هيكليا" لأنها تواجه تهديدات مزدوجة تتمثل في التزامات الإنفاق الضخمة وفي انخفاض اسعار النفط. وعلق "لا عجب في أنهم (السعوديون) يستدينون مبالغ ضخمة".
ويرى الخبير الاقتصادي أن هبوط أسعار النفط خلق أزمة في السعودية وغيرها من الدول، التي تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل في ميزانياتها، حيث قامت السعودية في ظل ذلك بخفض الإنفاق وسارعت لجمع النقد، كما أنها تعتزم الحصول على قرض يبلغ 10 مليارات دولار من مجموعة من البنوك، الأمر الذي قد يمهد الطريق لأول عملية بيع للسندات الدولية.
والمشكلة التي تواجهها السعودية هي أنها بحاجة لارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل لتصل نقطة التعادل في ميزانيتها، وتبدأ بعدها بتكوين فوائض.
ويذكر أن المملكة تنفق بشكل كبير على الخدمات الإضافية لسكانها الذين يبلغون نحو 30 مليون نسمة، لذلك فإن "برنامج السعودية للإنفاق الاجتماعي الضخم يتجه نحو مسار تصادمي مع النفط الرخيص"، بحسب شرايبر.
وهذه المخاوف قد تساعد في تفسير سبب تخطيط السعوديين لبيع حصة تبلغ 5% من جوهرة التاج الاقتصادي في البلاد، شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة "أرامكو". وعلق شرايبر على هذه القضية قائلا: "إذا باعوا الأوزة التي تبيض ذهبا، كيف سيمولون أي شيء؟ إنه جنون. السعودية ترهن مستقبلها لكسب الوقت".