وأضافت النائبة السورية، في حديث خاصة لراديو "سبوتنيك"، إن "طريقة تعامل تركيا مع ملف اللاجئين تظهر طريقة ونمط تعامل تركيا تجاه الحرب في سوريا…وكل الدول التي تحترم حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية، لا يجوز لها التعامل أو الاستخدام المفرط للقوة تجاه أي حالة إنسانية يمكن ضبطها أو إعادة تنظيمها، على الأقل إذا وجدت الدولة أن هناك ما يهدد أمنها حقا".
وعن تصريحات وزارة الخارجية التركية بأنها تتبنى سياسة الباب المفتوح، في الوقت الذي تبني فيه جداراً عازلا جديداً على الحدود، قالت إن هناك تناقض شديد بين الأفعال والأقوال، وازدواجية في المعيار، وهذا يضعنا في صلب فكرة في غاية الأهمية، لماذا تفتح تركيا الحدود في أوقات معينة وتغلقها في أوقات أخرى؟ هل يخضع التعامل مع الحالات الإنسانية لقرار سياسي؟ وهل تدعمها في لحظة معينة للضغط على سوريا دوليا؟.
وأوضحت عباس أن تركيا هي من قدمت خيار اللجوء إلى السوريين، ثم استغلتهم بعد ذلك، حيث نجد أن بعضهم تم توجيههم إلى تجارة الجنس، بجانب بيع الأعضاء البشرية، وفي مرحلة معينة حاولت تركيا أن تبتز أوروبا باللاجئين السوريين، من خلال دفعهم إلى البحر ليغرقوا فيه، رغم أنه كان بإمكانها نقلهم بوسائل أخرى أكثر أمنا كالطائرات.
ولفتت إلى أن تركيا تتحمل مسؤولية أخلاقية أيضا عن أوضاع اللاجئين السوريين حاليا، أليست تركيا هي من أغرت السوريين باللجوء إلى أراضيها… ولا أحد يمكنه أن يتنبأ متى ينتهي هذا الأمر، فلا يوجد تعامل عقلاني مع هذه الأزمة.