وأكد عبد المجيد في تصريح لـ"سبوتنيك" أن الجهات المعنية في سوريا والفصائل الفلسطينية ستتخذ إجراءات لحسم ملف مخيم اليرموك الذي طال، بعد تسويف وتهرب ومماطلة المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار عبد المجيد إلى أن هناك اتفاق بين الجهات المعنية في سوريا مع المجموعات المسلحة في جنوب دمشق، برعاية مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. إلا أن الاتفاق تم تجميده خلال الأشهر الماضية من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي بأوامر من قبل أميرهم في الرقة، في إطار سياسة المماطلة والتسويف لكسب الوقت وانتظار نتائج المفاوضات في مؤتمر جنيف.
وأضاف أمين سر التحالف أن الدولة السورية طلبت من مكتب دي مستورا بأن يطلب من المسلحين باتخاذ موقف واضح، سواء بقبولهم تنفيذ الاتفاق أم لا، لأنه في حال عدم تنفيذ الاتفاق سيكون هناك خيارات آخرى لدى الدولة والفصائل الفلسطينية، لاسيما بعد الأضرار الكبيرة التي ألحقها المسلحون في المخيم الشهر الماضي وحرق البيوت، علماً أن 50 % من المخيم تحت سيطرة "داعش" و 20 % تحت سيطرة "جبهة النصرة" و30 % تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية، وأي محاولة من قبل المجموعات المسلحة لاختراق مناطق التماس سيتم التعامل معهم والرد مباشرة.
وأوضح الشيخ محمد العمري أمين سر "الملتقى الشعبي الفلسطيني" لـ"سبوتنيك"، أن مخيم اليرموك يشهد قتالا مريرا بين تنظيم "داعش" الارهابي و"جبهة النصرة" الإرهابية، ويتم العمل لتنفيذ اتفاق أو مبادرة لعودة الأهالي إلى المخيم بعد انتهاء الاقتتال بين المجموعتين الإرهابيتين "داعش والنصرة".
وأكد العمري أن وزارة المصالحة الوطنية في سوريا تعمل جاهدة لتسوية أوضاع المناطق المحررة في "السبينة ، البويضة، حجيرة ، الديابية"، والعمل على إنجاز الواقع الميداني وإعادة البنى التحتية من أجل تمكين الأهالي للعودة إلى منازلهم، علماً أنه توجد الإجراءات التحضيرية من أجل تسجيل أسماء المهجرين وتأهيل البنى التحتية لهذه المناطق، وتم العمل طيلة 6 أشهر على التواصل مع الوزارة والجهات المعنية من أجل إعادة البنى التحتية ــ الكهرباء والماء والهواتف، علما أن المناطق تضم أكثر من 35 ألف عائلة
وأشار العمري إلى أنه يتم الإسراع في تنفيذ المشروع الوطني لتعزيز الأمل عند الناس الذين هجروا من مناطقهم بالعودة إلى منازلهم بعد تحريرها من المسلحين.
وأكد مصدر أهلي من داخل المخيم لـ"سبوتنيك" أن "جبهة النصرة" تقوم بنقل مستودعات الذخيرة من نهاية شارع حيفا نحو شارع يافا، بعد استيلاء "داعش" على بعض ذخيرة "النصرة" في شارع صفورية.
يشار إلى أن أزمة المخيمات في سوريا سببت بهجرة 120 ألف لاجئ فلسطيني ومازالت الهجرة مستمرة.