جاء ذلك خلال المشاركة في اجتماع الدورة العادية السابعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، مشيراً إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة تحتم على وسائل الإعلام العربية التمسك بالمهنية والموضوعية والمصداقية والحيادية التامة، ومراعاة الفرق بين حرية التعبير والمساس بالأديان والمقدسات والتعرض للأمن القومي وسلامة الدول، ففي ظل هذه الأحداث يجب أن تسعى وسائل الإعلام دائماً لإبراز أهمية الحوار والموضوعية في العرض ومراعاة الابتعاد عن العنف وعن الطائفية.
وأوضح أن ظهور عدد من التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" ومن قبلها "القاعدة" وغيرها، وإقبال أعداد ليست بالقليلة من الشباب العربي على الانسياق وراء هذه الأفكار والانتماء لها قد سلط الضوء على التدهور الفكري والمعرفي والثقافي الذي يعاني منه قطاع كبير من الشباب الذي أصبح فريسة سهلة للانسياق وراء الأفكار المتطرفة والهدامة التي تبثها تلك التنظيمات، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لينذرنا بمستقبل شديد التعقيد إذا لم يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة حياله.
ودعا إلى الاهتمام بالمجالات التي تبني وتشكل فكر الشعوب، وعلى رأسها التعليم والإعلام ورفع المستوى الاقتصادي والقضاء على البطالة، وهنا أود أن أؤكد على ضرورة تفاعل الدول العربية الأعضاء مع الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة الإرهاب، واتخاذ خطوات عملية نحو تنفيذ الخطة المرحلية.
وأشار إلى التعويل على الإعلام العربي للقيام بمهام أكثر تأثيراً حيال مخاطبة الغرب بشأن قضية الإرهاب، مضيفاً أنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 وحتى يومنا هذا ومع ظهور التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام، تفاقمت الظواهر العدائية للمسلمين مثل ظاهرة الإسلاموفوبيا.