ويقول رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، حسين الشافعي، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، الخميس، إن الإرث التاريخي للعلاقات المصرية الروسية يشير إلى أن الصديق الروسي دعم القاهرة في أزماتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، موضحا أنه وعلى سبيل المثال، عندما امتنع البنك الدولي عن تمويل مشروع السد العالي لم تجد مصر إلا روسيا تمد لها يد العون لتأخذ مقابل المعدات قطناً وخضراوات وفاكهة؛ وعندما تعرضت مصر لعدوان عام 1967، فتحت روسيا (الاتحاد السوفييتي) جسراً جوياً لنقل الأسلحة لمصر؛ وفي مجال الفضاء هناك تعاون إيجابي؛ وفي مجال الطاقة النووية، روسيا قدمت أكبر قرض في تاريخها لدولة عربية يبلغ حوالي 25 مليار دولار كقرض طويل الأجل.
وأضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أن علاقات مصر مع الغرب لم تنجح طوال عقود من انتشالها من أزمتها الاقتصادية والسياسية، وانهارت الدولة على يدي ما قال عنه "المافيا المصرية الغربية، التي كونت ثروات بالمليارات وأصبحت تقود العملية السياسية وتصيغ الرأي العام في مصر لكي يكون متوجها دائماً ناحية الغرب وأمريكا.
واستطرد الشافعي، قائلا إنه عندما سقطت الطائرة الروسية فوق سيناء وتوفي 224 روسياً، امتنعت وسائل الإعلام عن أن نعلن حداداً أو أن تدعو لدعوة مجتمعية شعبية لإقامة نصب تذكاري لضحايا الطائرة، التي سقطت نتيجة خلل أمني حقيقي ساعد على وصول المتفجرات إلى الطائرة ما يؤكد مسؤولية الجانب المصري عن هذه الحادثة البشعة.
وأشار إلى أنه عندما كانت تخرج الآلاف من مواطني مدينة سان بطرسبورغ الروسية، يومياً، حاملةً الشموع في مظاهرة صامتة حداداً على أرواح الشهداء، كانت مدينة شرم الشيخ تشهد احتفالات راقصة داعية لعودة السياحة لشرم الشيخ.
ولفت الشافعي إلى أن الجميع متضامن مع إقامة نصب تذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية، لكننا أيضاً نطالب بأن يعامل من لقي حتفة بسبب الإرهاب والتطرف، الذي يضرب ليستهدف علاقات مصر الخارجية، مشيراً إلى أن الطائرة المصرية كانت قد أقلعت من مطار "شارل ديغول" في باريس، بينما الطائرة الروسية قد أقلعت من مطار شرم الشيخ.
واعتبر أن موضوع إنشاء نصب تذكاري لشهداء الطائرة الفرنسية له أبعاد أعمق بكثير من مجرد إنشاء نصب تذكاري للضحايا الـ66 للطائرة.
وكان الإعلامي المصري أسامة كمال، قد دعا إلى مسيرة بالشموع لتأبين ضحايا الطائرة المصرية، على أن تبدأ المسيرة من أمام النادي الأهلي وتنتهي في دار الأوبرا حيث النصب التذكاري لتخليد ذكرى الضحايا، على أن يتم نقله في وقت لاحق إلى محيط مطار القاهرة الدولي.