واحتشدت في ريو دي جانيرو، الجمعة 27 مايو/أيار، مجموعة من 200 شخصا أغلبهم من النساء قبالة مبنى البرلمان حاملين لافتات عليها شعارات ضد الاغتصاب.
وفي ساو باولو أغرقت مجموعة من المتظاهرين أحد جدران مدخل متحف ساو باولو للفن برسائل ضد الاغتصاب، وطالبوا الرجال باحترام النساء وحريتهن في ارتداء ما يروق لهن.
يأتي ذلك بعد تعرض فتاة عمرها 16 عاما السبت الماضي للاغتصاب من قبل مجموعة مكونة من 30 رجلا على الأقل بأحد أحياء الصفيح في ريو دي جانيرو.
وتم تسجيل الواقعة بواسطة المغتصبين ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي، وصدرت مذكرات اعتقال بحق المتهمين من بينها واحدة بحق صديقها.
وأثار هذا الاعتداء الجنسي حملة إلكترونية ضد ما وصفه القائمون عليها بثقافة الاغتصاب في البرازيل.
ولا تزال تظهر حتى الآن روايات متضاربة بشأن ما حدث، لكن التقارير أشارت إلى أن الفتاة توجهت إلى منزل صديقها الواقع في أحد الأحياء الفقيرة غربي ريو دي جانيرو في مطلع الأسبوع، حيث وقع الاعتداء.
ووفقا لبلاغ قيل إن الفتاة قدمته للشرطة، فإن الفتاة استيقظت يوم الأحد لتجد نفسها عارية من ملابسها وتعاني من جروح وتوجهت إلى منزلها بعد ذلك مباشرة.
ولم تكتشف الفتاة سوى بعد أيام أن الأشخاص المتهمين باغتصابها بثوا صورا لهذا الاعتداء على تويتر.
وجرى على نطاق واسع تداول مقطع فيديو مدته 40 ثانية وتبعه موجة من التعليقات المنددة بالنساء قبل أن يجري تعليق حسابات هؤلاء المستخدمين.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل 47 ألف و636 حادثة اغتصاب في 2014، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن منظمة الملتقى البرازيلي للأمن العام، رغم وجود مخاوف من حجم الاعتداءات الجنسية وأنه قد يكون أعلى من ذلك بكثير لأن عددا كبيرا من الحالات لم يتم تقديم شكوى بشأنها.