القاهرة — سبوتنيك
كانت قوات "سوريا الديمقراطية" أعلنت، قبل أيام، عن إطلاق عملية عسكرية لطرد ما يسمى تنظيم داعش من الرقة (شمال سوريا)، استعداداً لاقتحام المنطقة كمرحلة ثانية من العملية، بدعم من التحالف الدولي وبمشاركة مقاتلين من العشائر العربية، ومسلحين تركمان من أبناء المنطقة وفصائل مسلحة من أبناء محافظة الرقة.
وأعرب أوسي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن تركيا "لن تسمح بقيام أي نموذج سياسي كردي على حدودها الجنوبية"، موضحاً "أنا أقصد هنا المناطق الكردية الممتدة من دجلة الى عفرين مرورا بالقامشلي وراس العين وكوباني".
وأضاف، أن أنقرة ستبحث عن أية ذريعة للدخول لتحقيق حلمها في إقامة منطقة آمنة وتأتي هذه الاستفزازات في مناطق جنديرس وعفرين وغيرها من المناطق التي شهدت تجاوزا تركيا باتجاه عمق الجغرافيا السورية وضرب مواقع وحدات الحماية بالمدفعية واتوقع دخول تركي تحت أي ذريعة لتلك المنطقة وبالنهاية سيتفق الأميركان والأتراك".
وكشف النائب السوري النقاب عن أن واشنطن "أعطت تعهدا لتركيا في ان لا تقام اي كيانات سياسية كردية في شمال سوريا وهي بحاجة لهم فقط كقوات برية شريكة لتحرير بعض الجغرافيا ومن ثم ستبيعنا نحن الاكراد لاردوغان".
فقام بإعادة الانتخابات وأجرى انتخابات مبكرة وتمكن من الحصول على 21 مقعداً من حصة الأكراد و40 مقعدا من نصيب حزب الحركة القومية وبات يملك تقريبا 328 مقعدا لكن اذا اراد تحويل النظام من برلماني الى رئاسي هو بحاجة الى 40 مقعدا إضافي لذلك شن الحرب على الاكراد وكسب اصوات القوميين الاتراك".
ورأى النائب أوسي، أنه في هذا السياق ظهرت خلافات أردوغان مع رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو في التعاطي مع الأكراد والحرب ضدهم بالإضافة إلى التقارب مع أوروبا وتحويل النظام من برلماني إلى رئاسي الذي كان داوود أوغلو يرفضه.
والآن أردوغان انفرد بالمشهد السياسي التركي وبيّنت آخر استطلاعات الرأي أن اردوغان ذاهب إلى انتخابات برلمانية مبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهو بحاجة الى 40 مقعدا والاستطلاعات تشير انه في حال دخل حزب الشعوب الديمقراطية بعد الضربات الجوية وقصف المدن الكردية وتهجير الاكراد لن يحصل هذا الحزب على 10 % وستذهب مقاعده إلى اردوغان ويكون لديه اغلبية مريحة لتغيير النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي ويتحول هو إلى "سلطان عثماني".