دمشق — سبوتنيك
وأشار مصدر أهلي من بلدة مارع لمراسل "سبوتنيك" إلى أن الأهالي بدأت عملية النزوح من بلدة مارع وقرية شيخ عيسى المحاصرتين من قبل تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن الاشتباكات الدائرة بين فصائل المعارضة المسلحة والذين يطلقون على أنفسهم سلطان المراد، فيلق الشام، جيش السنة، لواء الحمزة، الكتيبة 13، لواء المعتصم، كتائب الصفوة، جبهة الشامية، أحرار الشام، أحفاد صلاح الدين، وبين تنظيم "داعش" لم تتوقف منذ 27 الشهر الحالي.
وأضاف المصدر: استشهد الكثير من الأطفال والنساء نتيجة القذائف والصواريخ التي وقعت على القرية، مبيناً أن جميع المستشفيات والمستوصفات كانت قد أغلقت ومنعت من استقبال أي مواطن، حيث تم فرض تعليمات شديدة على الأهالي منها عدم التجول بعد الساعة السابعة مساءاً، وعدم استعمال الإطلاق الناري،وعدم اشعال أي نوع للإضاءة، حيث فروضوا حصاراً خانقاً على البلدة، مما أدى إلى انعدام مقومات الحياة، لذلك و نتيجة الاشتباكات المندلعة والحصار المفروض على بلدتنا نزحنا بعد انعدام كافة المواد الغذائية الضرورية، وتوجهنا إلى مقاطعة عفرين، فبلدة مارع أصبحت خالية من المدنيين، وتحولت إلى منطقة عسكرية.
وأشار المصدر، تم استقالنا من قبل المجلس الشعبي لبلدة دير جمال في مقاطعة عفرين حيث تم تسجيل أسمائنا وإرسالهم إلى مخيم روبار للنازحين،في حين فضل البعض الاقامة لدى أقاربه.
من جهة ثانية ذكر مسؤول مخيمات اللاجئين في منطقة أعزاز أحمد الخطيب في تصريح له إلى أن أكثر من 40 ألف أسرة سورية تم تهجيرها نتيجة هجمات تنظيم "داعش" على قراهم المحيطة بمدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، وحصرهم في منطقة لا تتجاوز 4-5 كيلو متر مربع.