وبنيت هذه السفينة بطلب من وزارة الدفاع الروسية تحت مسمي "فلاديفوستوك"، إلا أن مصر اشترتها بعد انتهاء العقد المبرم بين الجانبين الفرنسي والروسي، والإتفاق على امتلاك البحرية المصرية هذه السفينة باعتبار مصر شريك استراتيجي هام مشترك بين موسكو وباريس.
الأحداث التاريخية وتحول السفينة من روسيا لمصر
أعلن قائد البحرية الروسية فلاديمير فيسوتسكي لأول مرة عن استعداد روسيا لامتلاك سفن حربية أجنبية عام 2008 في معرض Euronaval البحري في لو بورجيه، حيث أعلنت صحيفة لا تريبيون الفرنسية فى 31 يوليو 2009 أن روسيا عرضت على باريس بدء محادثات بشأن شراء سفن حاملة للمروحيات من طراز ميسترال، وبدأت المفاوضات رسميا في مارس 2010.
في ديسمبر 2010،فازت الشركات الفرنسية DCNS وSTX بمناقصة أطلقتها وزارة الدفاع الروسية في 26 أكتوبر لشراء السفن الحربية ونقل تكنولوجيا البناء وتم التوقيع على الاتفاقية بين الحكومتين حول بناء السفن في 25 يناير 2011 عن طريق نائب رئيس الوزراء الروسي ايغور سيتشين ووزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه.
وخلال 17 يونيو 2011 في منتدى سانت بطرسبرغ الإقتصادي الدولي وقع عقدا بمبلغ 1 مليا و12 مليون يورو بين شركة "روسوبورون اكسبورت" الروسية وDCNS الفرنسية، وينص العقد على تسليم اثنين من السفن مع جميع المعدات الملاحية والتقنيات، وتقرر بناء السفن في أحواض بناء السفن في سان نازير.
وتمكنت فرنسا من صنع السفينة الأولي وأطلقت عليها روسيا اسم "فلاديفوستوك"، وبدأت الإختبارات فى البحر 5 مارس 2014، فى الوقت ذاته كانت قد بدأ فرنسا فى البناء الفعلي للسفينة الثانية "سيفاستوبول" في نهاية عام 2012.
كان من المفترض أن تقوم روسيا بعد تسلم السفن أن تبنى بنفسها سفينة ثالثة ورابعة ولكن بترخيص من فرنسا بعد نقل تكنولوجيا البناء، ولكن بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا الأم في ربيع عام 2014 بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بفرض عقوبات ضد موسكو وأوقف حلف شمال الاطلسي التعاون العسكري مع روسيا.
وفي مارس 2014 قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا بصدد وقف بيع السفن لروسيا، وتعليقا على هذا البيان، قال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف أنه في حال فشل الصفقة، فإن الجانب الروسي يطالب بتعويض عن الخسائر المحتملة.
وفي 1 أغسطس 2014، بدأت العقوبات ضد روسيا تدخل حيز التنفيذ، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة وفرض حظر على تزويد روسيا بالتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، وبعد عام فى 5 أغسطس 2015 أفاد الكرملين أنه بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اتفق رؤساء الدول على إنهاء العقد المخصص لبناء وتسليم "ميسترال".
وأشار بيان للكرملين أنه خلال المحادثات فشل التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين على أن يتم تسديد الأموال إلى الجانب الروسي المدفوعة بموجب العقد، فضلا عن عودة المعدات الروسية المثبته على متن السفن.
ولكن فى 23 سبتمبر 2015 أعلنت فرنسا أن رؤساء مصر وفرنسا، عبد الفتاح السيسي وهولاند وافقا من حيث المبدأ على الحصول على اثنين من حاملات طائرات الهليكوبتر "ميسترال" التى كان من المقرر أن يتم تسليمها لروسيا.
10 أكتوبر 2015 في القاهرة في حضور السيسي ورئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أجري احتفال مهيب لتوقيع العقد، ووفقا لمصدر صحيفة لوموند الفرنسية، وبلغت التكلفة الفعلية للعقد 950 مليون يورو ممولة إلى حد كبير من قبل المملكة العربية السعودية، كما أن مصر تنوي شراء 30 مروحية سطح من روسيا من طراز كا-52كا.
وفي الربع الأول من عام 2016 قامت مصر بتسمية السفن بالزعماء المصريين جمال عبد الناصر للحاملة (رقم 1010) وأنور السادات للحاملة (1020) تكريما للرئيس المصري جمال عبد الناصر وأنور السادات.
وتسلمت مصر أول سفينة بحرية 2 يونيو 2016، والثانية من المقرر فى سبتمبر 2016.