تقييمك لسياسة مصر الخارجية على مدى عامين في حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي من حيث نقاط الضعف والقوة وما ينبغي فعله ؟.
السياسه الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي أحد الإنجازات الكبيره تمت بجهد كبير من الخارجيه المصريه ومن قبل مؤسسه الرئاسة انفتاح كبير وتوازن دقيق مع شركاء استراتيجين على مستوى العالم ومنهم روسيا والصين ودول عربية واستعدنا تأثيرنا مرة أخرى عربيا وإفريقيا ولدينا علاقات متوازنة مع دول العالم.
العلاقات المصرية الروسية اتسعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة هل لنا أن نقف ومستمعينا على نقاط التحول البارزة في عمق العلاقات بين البلدين؟
هناك عمق في العلاقات المصرية الروسية، وصارت بشكل جيد إلى إن وقع حادث الطائره الروسية، أثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري ونعترف بحق روسيا في أن تحمي مواطنيها وأعتقد أنه كان هناك قدر من المبالغة في الإجراءات ويجب أن نراعي ظروف مصر الاقتصاديه وبالفعل هناك تحسن أمني كبير ونطالب الشقيقه روسيا بإعاده تدفق السياحه الروسيه مره ثانيه إلى مصر.
كيف تثمن الدور المصري في القضية الفلسطينية وما يجب اتخاذه ازاء التغيرات الطارئة على المرحلة المقبلة من تعنت الجانب الإسرائيلي وتطويره لسياسات العنف تجاه الفلسطينيين؟
مصر وروسيا يستطيعان أن يقدما الكثير لصالح القضيه الفلسطينيه ويستطيعان توحيد الجهود وأن يضغطا على المجتمع الدولي لوضع القضية الفلسطينية في سلم الأولويات وخاصة أنها تراجعت في الآونه الأخيرة بعد ما بدأت ثورات الربيع العربي وخاصة أنه هناك مؤتمرا ينعقد في باريس اليوم ومن الممكن أن يكون التواجد المصري والروسي له تأثيرا إيجابيا كبيرا في الضغط على إسرائيل.
الدبلوماسية المصرية حظيت بمكانة كبرى لتوليها رئاسة مجلس الامن خلال الشهر الماضي، في نقاط سعادة السفير ما الذي حققته مصر من هذا المنصب لها وللقضايا العربية المحيطة بها ؟
هي رئاسه دورية وموضوع الإرهاب هو الأهم وفي سلم الأولويات وأخذ اهتمام كبير ولكن مر عليه شهر فقط ولا نستطيع تحقيق شيء ملموس في وقت قصير ولم يحقق لنا الكثير في هذه المدة القصير.
حينما يذكر اسم الرئيس السيسي يذكر معه ملف مكافحة الإرهاب، هل لك أن تقيم لنا جهود مصر في مكافحة الإرهاب وما أوجه القصور إن وجدت في هذا الملف ؟
مصر في مقدمة الدول في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة وله انعكاس كبير وما تقدمه مصر من جهود وحدها ولم تقدم لها مساعدة وحققت الكثير بمفردها وبجهودها، ونعلم أن التحالف الدولي بقيادة 80 دولة لم يحقق الكثير في صد داعش.
ولا أرى أي أوجهه للقصور على الإطلاق وقد استشهد عدد كبير من المصريين في مكافحته للإرهاب، والمجتمع الدولي لم يقدم كل مانرجوه من مساعدات.
اتفاقات التسليح التى قامت بها مصر خلال العامين السابقين برأيك هل أضرت بالاقتصاد القومي أم هي ضرورة حتمية لاستكمال مواجهة الإرهاب ؟
هي ضرورة حتميه للأمن القومي المصري ليس في مواجهة الإرهاب فقط لأن الإرهاب جزء من التحديات والأمن القومي المصري وهو تحدي كبير يستدعي أن يكون هناك جيش قوي يستطيع أن يحمي مصر من خارج حدودها، و ما تم من إجراءات أؤيدها بالرغم من أنها كانت عبء على الاقتصاد المصري ولكن لابأس لأن الدوله المستقرة هي التي تستطيع أن تواجه التحديات وأن يكون لديها اقتصاد قوي.
سد النهضة في إثيوبيا قضية شغلت الرأي العام المصري ولمست شغاف قلوب المصريين حتى وصل الأمر إلى كونه أمرا واقعا، فما تقييمك لأداء الدبلوماسية المصرية في احتواء الأزمة وتقديم البدائل ؟
أصبح أمرا واقعا للأسف ولابد أن نتعايش معه ونعول كثيرا على الدبلوماسيه المصرية وعليها مسؤولية كبيرة للحفاظ على حصة مصر من مواردها المائيه لأنه أمن قومي مصري ولابد أن يكون محل اعتبار وسيضع عبء كبير على الدبلوماسية المصرية ولن يكون هناك تفريط في حصص مصر المائيه التي نطالب بزيادتها وليس نقصانها، وأي تعنت إثيوبي مرفوض ولابد أن يكون له ردود عاجلة من الجانب المصري ولايجب على مصر أن تظهر بمظهر الراضخ لما تقوله إثيوبيا ويجب أن يكون لنا رأي في كل شىء ويجب أن يعلم ذلك إخواننا في إثيوبيا لا نحرمهم من فرصه التنمية ولكن لن يستطيعوا حرماننا من فرصة الحياة.
على من تعول ماوصلت إليه الأوضاع المتأزمة بسد النهضة ؟
حسن نيه من الجانب المصري وحرص على استغلال وشراء الوقت من الجانب الاثيوبي.
على الصعيد العربي هناك تعاون ومذكرات تفاهم وقعت بين مصر وعديد من الدول العربية منها التنموي والثقافي والعسكري فما مردود ذلك اقتصاديا وسياسيا داخليا ؟
محيط مصر العربي هام ومن أولى أولوياتها والدول العربيه تقف مع مصر في محاولتها للحصول على القدر الأكبر من التنمية الاقتصادية وبالتالي أعتقد أن العلاقات تسير في الطريق الصحيح ولابد أن ننميها للوقوف بجانب مصر.
قرائتك للدور الذي قام به الرئيس السيسي تجاه المصريين بعد عامين من تنصيبه ؟
هناك عده محاور: أولها التنمية الاقتصادية والبنى التحتية وثانيا تحقيق الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق وهو البرلمان المصري وثالثا محور قوة وبنيان الجيش المصري وحققنا ذلك وتم تحقيق إنجازات كبيرة جدا.
اخيرا كلمة توجهها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسسي بمناسبة مرور عامين على تنصيبه رئيسا للبلاد ؟
نساندك ونقف وراءك لأنك تسعى لرفعة الدولة والحفاظ على مصالح الوطن ونؤيدك تماما.
(أجرى الحوار: لبنى الخولي)