وتصاعد التوتر، الأحد، بين القوتين العالميتين على خلفية النزاعات البحرية بين الصين وجيرانها بلدان جنوب شرق اسيا، والتي تؤثر سلبا على المنطقة باسرها، وتبادلت واشنطن وبكين الاتهامات باثارة "الاستفزازات".
ويرأس كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل مساء الأحد إلى بكين، ووزير الخزانة جاكوب لو، الوفد الأميركي المشارك في "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الثامن" بين الولايات المتحدة والصين الأثنين والثلاثاء.
وسيبحث الجانبين، قضايا تتعلق ببحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية والتغير المناخي، مرورا بالأمن المعلوماتي والارهاب والتبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي، لكن الخزانة الاميركية اكتفت بالاشارة إلى أن "الحوار سيتركز على التحديات التي تواجه البلدين فضلا عن الفرص المتاحة امامهما".
وأشاد بالتعاون بين البلدين العملاقين في الملف النووي الإيراني والمناخ ووباء ايبولا، وحتى في ملف كوريا الشمالية التي دان مجلس الأمن الدولي باجماع أعضائه، بينهم الصين، برنامجها النووي والبالستي.
لكن يبدو أن اللهجة كانت اقل تصالحية في ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، خصوصا مع اقتراب صدور قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي التي لجأت إليها الفيليبين في مواجهة الصين.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بكامله تقريبا. وهي تقوم بعمليات ردم فيه مثيرة استياء دول مجاورة مثل فيتنام والفيليبين وبروناي وماليزيا.
وحذر كيري من "عسكرة" هذه المنطقة البحرية الغنية بالموارد والشديدة الاهمية بالنسبة الى التجارة العالمية.
وقال الادميرال الصيني سون جيانغو خلال قمة أمنية في سنغافورة "على الدول الخارجية أن تؤدي دورا بناء حيال هذه المسألة وليس العكس"، مؤكدا أن "قضية بحر الصين الجنوبي تتفاقم بسبب استفزازات تقوم بها بعض البلدان التي تتبع مصالحها الأنانية".
ولدى حديثه عن الحوار الاستراتيجي والاقتصادي أمام وسائل الأعلام الخميس، قال نائب وزير الخارجية الصيني زينغ زيغوانغ، إن "الولايات المتحدة أعلنت أنها لن تتخذ موقفا من الخلافات الجغرافية" في بحر الصين الجنوبي.
وحذر من أن "مواجهة بين الولايات المتحدة والصين قد تشكل ببساطة كارثة للبلدين والعالم"، بحسب "فرانس برس".