وكانت المصادر الطبية الإسرائيلية أعلنت، مساء الأربعاء، عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة أكثر من 20 آخرين، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان اثنان في شارعين بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
الناطق باسم المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، قال إن "كل من يراهن على انحسار انتفاضة القدس رهانه خاسر، وقد جاءت عملية تل أبيب تأكيداً على استمرار خيار المقاومة والانتفاضة".
وأضاف شهاب في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه:
شعبنا سيبقى منتفضا ويدافع عن حقه حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي واستعادة كامل فلسطين".
وأشار إلى أن "كل ممارسات إسرائيل القمعية وسياساتها لن تفلح في إخضاع الشعب الفلسطيني وإجهاض انتفاضته"، لافتاً إلى أن "هذه العملية دليل على حيوية الشعب الفلسطيني الذي بات أكثر وعياً بخياراته وواجباته".
من جانبه بارك القيادي في حركة "حماس" مشير المصري عملية تل أبيب، معتبراً إياها "رداً طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وشدد المصري في تصريح صحفي، على أن العملية تؤكد أن انتفاضة القدس مستمرة ولن تتوقف جراء الاعتقالات والانتهاكات الإسرائيلية.
من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عملية تل أبيب "تمثّل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، ورداً طبيعياً على الإعدامات الميدانية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
وأوضحت الجبهة في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، أن "توقيت تنفيذ العملية، وعلى مقربة من وزارة الدفاع الإسرائيلية تمثل رسالة تحدٍ لوزير الدفاع ليبرمان، وتأكيدا على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة".
على الجانب الإسرائيلي، أكد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل سترد بقوة على عملية تل أبيب ولن تكتفي بالكلام، فيما زادت السلطات الإسرائيلية من عدد الجنود في الضفة الغربية بشكل كبير.
وفي ذات السياق، جمدت السلطات الإسرائيلية 83 ألف تصريح للدخول إلى إسرائيل منحت للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان، بحسب تعليمات منسق شؤون المناطق في الحكومة الإسرائيلية بولي مردخاي.