بداية دكتور خير الله هناك ضبابية في المشهد الليبي بدأت سياسية وانتهت عسكرية بمحاولة خلق جسم موازي للقوات المسلحة تحت إمرة المجلس الرئاسي تسمى البنيان المرصوص، برأيك مم تكونت تلك القوات ولمن تخضع فعليا وما الهدف الحقيقي منها ؟
هناك غموض حول ما يسمى بقوات البنيان المرصوص فكلنا نعرف انها عبارة عن مليشيات تكونت في الغرب الليبي وتحصلت على المال والسلاح وهي من كانت تحرك معظم القرارات السياسية في ليبيا في وقت من الاوقات وقد رأينا في الفترة الاخيرة اتجاه هذه القوات إلى مدينة سرت في محاولة من المجلس الرئاسي لشرعنة تلك المليشيات وهذا هو الشيء الخطير في المشهد الليبي وامنى ان يكون هناك تمعن من الشعب الليبي في النظر لتلك المليشيات التى تبحث عن شرعية تنضوي تحتها.
كان من المنصوص عليه في اتفاق الصخيرات 17 ديسمبر هو خروج المليشيات المسلحة وتسليم اسلحتها ومن ثم محاولة إدماجها في المؤسسات العسكرية هل حدث ذلك بالفعل ام ماذا حدث ؟
لم يحدث ذلك فهذه المليشيات لم تسلم اسلحتها لاحد ولم يتم إخراجها من العاصمة طرابلس وفى قناعتها نفسها انها لن تخرج من طرابلس.
هناك تقرير امريكي رأى أن قوات البنيان المرصوص إعادة تدوير لبعض المليشيات في طرابلس ومصراته. كيف ترى ذلك التقرير ؟
حقيقة الواقع الليبي لا يزال اقليم الغرب الليبي خاضع للمليشيات المسلحة واذا نظرنا للإرادة الدولية نجدها تحاول ان تصنع مشهدين لخلق مزيد من التخبط للأسف وما زال الواقع الليبي قابع تحت تلك الإرادة الدولية.
ماذا تتوقع بعد رفع حظر التسليح عن تلك القوات ؟
في اعتقادي ان رفع حظر التسليح سكون جزئيا لان هناك تقارير متضاربة للإرادة الدولية وهناك غموض حول تلك القوات وسوف لن يكون هناك تسليح لان الغرب يملك تقارير تثبت ان هذه القوات ميليشيات بالفعل والغرب الذي وضعها في ذلك الموضع لغرف عنده واذا كان هناك تسليح فسيكون بطريق غير مباشر.
كانت هناك مبادرة أعدها نواب الجنوب وتم تقديمها للمستشار عقيلة صالح، حدثنا عنها؟
نعم اطلعت على تلك المبادرة وهو جهد مشكور ولكن المبادرة لم تراعي الوطن بمعنى الكلمة فالوطن ليس في مبادرات عاطفية فالصلاحيات السيادية لا تزال في يد المجلس الرئاسي وهذا الشيء لن أرضى عنه وأنا شخصيا سأقدم قريبا مبادرة حل مبنية على أن تكون الصلاحيات السيادية في يد مجلس النواب كجسم تشريعي أعلى.
أجرى الحوار: مصطفى العطار