لاشك أن الأطماع العثمانية التوسعية لحزب العدالة و التنمية في سوريا بدأت تحت غطاء المساعدات الإنسانية والكل يعرف أن الهدف تحقيق مكاسب لوجستية عن طريق المخيمات التي بنيت مسبقاً على الحدود وبدأت تضخ قطعان المسلحين إلى إدلب وشمال اللاذقية وحلب.
ويروي المواطن وائل من محافظة إدلب لـ"سبوتنيك" ما جرى في جسر الشغور بداية الأحداث في عام 2011 عندما تم فتح الحدود من قبل تركيا ورافق ذلك بث الشائعات وتخويف الأهالي فغادر قسم كبير لزيارة أقربائهم ومعارفهم في تركيا وعندما قرر الأهالي العودة تم منعهم وإجبارهم للدخول إلى المخيمات.
وبين وائل أن تركيا قامت ببناء المخيمات والمعسكرات قبل شهر من بدء الأحداث في جسر الشغور وتم إرسال الأسلحة التركية والأموال وتوزيعها على الخلايا التكفيرية.
ومن المعروف أن المجموعات الإرهابية التي تدربت في تركيا تسببت بمقتل آلاف المواطنين من النساء والأطفال والشباب فضلاً عن قيامهم بسرقة المعامل والمنشات وتدميرها في حلب.
وأكد وائل أن معاناة الأهالي تزداد يومياً بعد يوم فمنذ سيطرة العصابات الإرهابية الإجرامية على ادلب ظهرت أجهزة سرية مهمتها تجويع الناس وخطفها لأسابيع و أشهر وقتل معظمها بدون تهم واضحة وبدون أدلة وبدون محاكمات علنية وتتملص من مسؤولية هذه الجرائم، علماً أنه في سراقب يوجد العشرات من المخطوفين منذ سنوات وأسابيع وبعضهم تمت تصفيته في سجون العصابات بدون اعتراف العصابات بمسؤوليتها عن الخطف و التصفية والتغييب.
وأضاف وائل أنه يتم أنه استغلال الناس بزيادة أسعار المواد الأساسية أضعافا مضاعفة وافتعال أزمة السكر والمحروقات لتحويل موجة انفجار الغضب الشعبي باتجاه التجار، وتغييب ممارسات التصفية والقتل والخطف من قبل جبهة النصرة، حيث يصف الأهالي جبهة النصرة وغيرها بالمنافقين والمجرمين الظالمين لاسيما أن جبهة النصرة الإرهابية تقوم بإصدار بيان توضيحي بعد كل جريمة ترتكبها و ما نفع البيان إن كانت الجريمة تمت و الدم قد سفك والمجرم لازال حرا بدون القصاص.
وعلى مدى الخمس سنوات الماضية لم تكن حلب بمأمن من الاستهداف اليومي من قبل المجوعات الإرهابية المسلحة المدعومة من اردوغان، فمنذ 24/5/2016 استهدفت مدينة حلب بأكثر من 100 قذيفة تنوعت بين عبوات الغاز المتفجرة ، وصواريخ محلية الصنع، و تسببت في مقتل 16 امرأة و3 أطفال و9 رجال في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 147 جريحاً في الميدان، السليمانية، الخالدية، الحمدانية شارع النيل جمعية الزهراء.