وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية أكدت أن السلطاتالإسرائيلية قررت اعتبار الجنديين هدار غولدن وشاؤول أورون قتلى بصفتهما"أسرى حرب مفقودين"، وذلك بناء على طلب ذويهما بدراسة تغيير تصنيف الجيشالإسرائيلي للجنديين مع نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف 2014.
وشنت إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة صيف 2014استمرت لـ 51 يوماً، قُتل خلالها أكثر من ألفي فلسطيني، ودُمرت البنية التحتيةللقطاع بشكل كبير.
الخبير في الشؤون الإسرائيلية والمحلل السياسيأكرم عطا الله أوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "أمل أهالي الجنديينارون وغولدن المفقودين في قطاع غزة، اضطر القيادة الإسرائيلية إلى تغيير تصنيفهمرغم إعلانها مقتلهم في وقت سابق".
وأشار عطا الله أن تغيير التصنيف يعتبر إجراءًشكلياً، منوهاً إلى أن "المحكمة الحاخامية المخولة ببث أخبار مقتل الجنودللإعلام، أعلنت في وقت سابق أن هذان الجنديان قُتلا في الحرب على قطاع غزة صيف2014".
ولفت إلى أن "هذا الإجراء سيزيد من ضغطالجبهة الداخلية على القيادة الإسرائيلية، من أجل العمل على تحرير أو إعادة جثامينالجنود الأسرى في غزة".
وعن إمكانية إتمام صفقة تبادل أسرى، أكد عطا اللهأن الأمر سينتهي بصفقة تبادل أسرى لا محالة، وأن خيار المفاوضات هو الخيار الوحيدأمام إسرائيل في الوقت الراهن.
وأضاف، " هناك حراك دولي من أجل تحريكالمفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل، وهناك وفود استمزجت آراء حركة"حماس في الأمر، ونقلت رسائل بين الجانبين، وهذا ما أشار له رئيس الحكومةالإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول تلقى إشارات ايجابية حول الجنود الإسرائيليينالأحياء المأسورين في قطاع غزة".
من جانبه اعتبر الإعلام الإسرائيلي أن"عملية إعادة التصنيف جاءت لتعبر عن مدى التزام الجيش الإسرائيلي بإعادة جثثالجنود إلى إسرائيل".
يذكر أن "كتائب القسام" الذراعالعسكري لحركة "حماس"، أعلنت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة،عن أسرها الجندي شاؤول أرون شرق مدينة غزة، في حين رجح الجيش الإسرائيلي مقتلهخلال الاشتباكات.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة"حماس" تحتجز جثمان ضابط آخر وهو هدار غولدن، الذي فقد خلال اشتباك مسلحشرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الحرب، إضافة إلى أسرها جندي من أصول أثيوبيةيدعى أفراهام منغيستو، وإسرائيلي آخر رفض الجيش الإعلان عن تفاصيله.