وجاء في التقرير عن نتائج تطور الصناعة الروسية، خلال الأشهر الخمسة الأولى (يناير/كانون الثاني — مايو/أيار) من العام الحالي، أن حجم الإنتاج الصناعي في البلاد خلال هذه الفترة ارتفع بنسبة 0.1% عن مستواه في الفترة المماثلة من العام الماضي، 2015.
كما من الملفت للنظر أن مايو/أيار 2016، شهد زيادة في مؤشر الإنتاج بلغت 0.7% بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية.
وفي السياق نفسه رفعت روسيا إنتاج النفط والفحم والكهرباء خلال الفترة المذكورة من العام الجاري، حيث استخرجت البلاد 228 مليون طن من النفط و157 مليون طن من الفحم (بزيادة 3.3% و5.4% على التوالي) وقامت بتوليد 461 مليار كيلووات/ساعة من الطاقة الكهربائية (زائد 0.5%).
كما ظهرت بوادر الانتعاش في صناعة السيارات الوطنية. صحيح أن إنتاج سيارات الركاب الخفيفة ما زال يعاني من الأزمة العميقة بعد إغراق السوق في السنوات الخمس الماضية، بدليل أن نسبة هبوطه في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي (حتى 434 ألف سيارة) كانت على مستوى 20.4%. ومع ذلك حققت مصانع الشاحنات الروسية استقرارا معينا بإنتاجها 46.1 ألف شاحنة بزيادة نسبتها 0.5%.
ويبدو أيضا أن إنتاج الغاز قارب على استعادة استقراره، إذ لم تتجاوز نسبة انخفاضه 1.3% — حتى 265.4 مليار متر مكعب، قياسا إلى معدلات أعلى من الهبوط تم تسجيلها بداية العام وفي السنة الماضية.
ثم حققت الفروع المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية مثل اللحوم والأقمشة معدلات عالية للنمو في روسيا بلغت 10 — 20% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، وذلك بفضل تقييد استيراد مثل هذه البضائع إلى البلاد ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.