ووفق ما كتبته مجلة "تلغرام" الفرنسية، تسلم أردوغان في مطلع شهر حزيران/يونيو، في خضم الجدل الدائر ضمن احتفال صاخب شهادة الدكتوراه الفخرية الـ 44 من جامعة ماكيريريه في كامبالا العاصمة الأوغندية، التي حل ضيفاً عليها، وقد أثارت هذه الشراهة المرضية لديه سخرية معارضيه الذين شككوا بصحة شهادته الجامعية.
وفي هذا الصدد أجرت المجلة مقارنة بينه وبين الرئيس الأمريكي أوباما الذي لم تبلغ أعداد شهادات الدكتوراة الفخرية الحاصل عليها سوى 6 شهادات.
ورفض أردوغان المعتاد على أن يكون موضع جدل الانتقادات بشأن شهادته الجامعية في خطاب ألقاه، في نهاية عطلة هذا الأسبوع، أمام خريجين من الجامعة نفسها بقوله: إن "أعمالنا تحكي عن نفسها".
هذا وقد ردت السلطات الانتخابية في دولة يتحكم فيها أردوغان بجميع الإدارات، وفق قول المجلة، شكوى تقدم بها مدعٍ عام سابق، يرأس حالياً جمعية للقضاة إلى النائب العام في أنقرة والمجلس الأعلى للانتخابات يطالب من خلالها بتجريد أردوغان من تفويضه، معتبرا أن انعدام الشهادة ينزع تلقائياً أهليته للرئاسة، كما طرح فكرة أن يكون الرئيس قد لجأ إلى تزوير شهادته كي يتمكن من الوصول إلى السلطة.
بينما تساءلت مجلة "ماريان" الفرنسية تحت عنوان (استعار الجدل في تركيا حول شهادة مزورة مزعومة لأردوغان) هل يمكن عزل أردوغان قريباً من منصبه؟ على خلفية الجدل الذي فجرته رابطة رؤساء جامعات تركيا في أن أردوغان لا يحمل شهادة جامعية عليا، الأمر الذي يجعله من الناحية النظرية غير مؤهل.
وتؤكد الجمعية المذكورة في بيان لها، أن أردوغان لم يحصل سوى على شهادة (premier cycle) أي دراسة عامين أو ثلاثة أعوام بعد شهادة الثانوية في مؤسسة تم إلحاقها بجامعة مرمرة بعد دراسة الرئيس فيها، بينما لم يتم افتتاح كلية الاقتصاد في جامعة مرمرة سوى في العام 1982، أي بعد عام من نهاية دراسة أردوغان.