في نهاية الستينات، كان هناك مشروع وكان من المفترض أن يسمى "دوغا"، أي من دون أن يكون هناك أرقام في التسمية. في عام 1970، بدأ بناء أول محطة بالقرب من مدينة نيكولايف الأوكرانية. وكان يجب أن تصبح المحطة الأولى من ثلاث محطات، والمحطة الثانية كان يجب أن تكون بالقرب من مدينة تشيرنوبل الأوكرانية، والثالثة أقصى شرق الاتحاد السوفييتي، بالقرب من مدينة كومسومولسك على نهر أمور.
فأطلق على المحطة الأولى اسم "دوغا" والثانية "دوغا- 1"، والثالثة "دوغا-2"، بالواقع المحطات كانت ثلاث، ولكن "دوغا-3" لم يكن لها وجود.
وتهدف هذه الرادارات لتعقب إطلاق الصواريخ النووية الباليستية من جهة أمريكا. على سبيل المثال، رادار "دوغا 1" كان يتتبع الولايات المتحدة من خلال تغطية القطب الشمالي للكرة الأرضية، و"دوغا 2" كانت ترصد إشارات من الساحل الغربي لقارة أمريكا الشمالية، وكذلك كانت ترصد عمليات الإطلاق من الغواصات النووية في المحيط الهادئ.
ولقد عفا الزمن على المحطات، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أصبح عملهم المعقد مستحيل، أما روسيا الأن فتملك غيرها من المحطات وأحدث التقنيات للكشف عن العدوان الأمريكي المحتمل.