وللمرة الأولى، نشرت دائرة الاستخبارات الأمريكية حصيلة مقتضبة جدا بالأرقام لعمليات القصف التي قامت بها الولايات المتحدة خارج مناطق القتال، منذ تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهام منصبه في 2009.
فعمليات القصف التي استهدفت المتطرفين الإسلاميين، ونفذت القسم الأكبر منها طائرات بلا طيار تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) ووزارة الدفاع الأمريكية، أدت إلى مصرع 2581 مقاتلا، في بلدان مثل باكستان واليمن والصومال.
لكنها تسببت أيضا في مقتل ما بين 64 إلى 116 مدنيا، كما اعترفت دائرة الاستخبارات الأمريكية.
كذلك وقع الرئيس الأمريكي الذي يتطلع إلى المستقبل، مرسوما أمر فيه مختلف الوكالات المشتركة في الغارات، باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة خلال عملياتها "لتقليص احتمال سقوط ضحايا مدنية".
ودعاها صراحة إلى الاعتراف بمسؤولية الولايات المتحدة في حال سقوط ضحايا مدنيين، وإلى التحاور مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الأخرى غير الحكومية التي تنشط في مناطق القتال.
وينص المرسوم أيضا على نشر تقرير سنوي حول عدد القتلى، على غرار التقرير الذي صدر الجمعة، في موعد اقصاه الاول من ايار/مايو العام المقبل.
— 355 عملية قصف في أفغانستان
وقالت هينا شمسي المسؤولة في الهيئة الأمريكية للحريات المدنية، إن الادارة الأمريكية "ما زالت تخفي هويات الأشخاص الذين قتلتهم" ولا تنشر تحقيقاتها حول الأخطاء الممكنة.
وتزايدت كثيرا الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية بلا طيار منذ وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض.
وفي باكستان، البلد الحليف من حيث المبدأ، ارتفع عدد غارات الطائرات بلا طيار من 48 خلال رئاسة بوش إلى 355 خلال رئاسة أوباما، كما يتبين من أرقام مركز "فاونديشن نيو أمريكا" للبحوث.
المصدر: أ ف ب