وصف البرلماني الليبي خير الله التركاوي الوضع السياسي في ليبيا بأنه غاية في التأزم، نظرا لتدخلات عدة ولعدم قيام أفراد معينة بمهمتها الأساسية.
وأوضح التركاوي، خلال حواره لـ"سبوتنيك"، أن هناك شخصيات أثرت في تشكيل الأزمة الليبية في الوقت الراهن، أولها المفتي السابق صادق الغرياني المغيب عقله — على حد وصف التركاوي — وثانيها المبعوث الأممي مارتن كوبلر الذي تخلى عن دوره كوسيط لحل الأزمة، وأصبح الأزمة نفسها بانحيازه إلى طرف ضد طرف، وتعامله بزدواجية المعايير والتي بدورها خلّفت مليشيات ما تسمى بـ"البنيان المرصوص"، في محاولة لجعلها جسما موازيا للجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر والذي سيعلن قريبا تحرير بنغازي كاملة من الإرهاب.
وبسؤال التركاوي عن دور السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي في الأزمة الليبية، قال إنه زميل في البرلمان الليبي، لكن الرجل مقيد وموجه ولا يملك قراره حقيقة. كما أثنى خير الله التركاوي عضو البرلمان الليبي على دور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وما يقوم به من زيارات عديدة لدعم الموقف السياسي وتوضيح الصورة كاملة للمجتمع الدولي ودول الجوار.
وحول دعوة رئيس "حزب العدالة والبناء"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان" إلى عقد حوار سياسي آخر يومي 16 و 17 من يوليو/ تموز الجاري، لفت التركاوي إلى أن الهدف من تلك الدعوة هو كسب الوقت لتحقيق مآرب الإخوان في السيطرة على الحكم في ليبيا وضمان مد أمد الأزمة.
ودعا التركاوي الليبيين إلى ضرورة الاطلاع على مشروع الدستور الليبي لأنه يحوي بعض المواد الدستورية التي تصبغ عليه صبغة جماعة الإخوان، فضلا عن احتوائه على خروقات في السلطتين التشريعية والقضائية وإعطائه صلاحيات سيادية لمشايخ القبائل.
تقرير: مصطفى العطار