وقالت مجلة "فوربس":
لو شب النزاع بين موسكو وأنقرة بسبب الحرب الأهلية في سوريا، لكان ذلك ضربا من الجنون يؤدي إلى كارثة حقيقية تنجرّ إليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي. والآن يجب ترميم العلاقات بين أمريكا وروسيا.
وكانت تركيا قد أفسدت العلاقات مع روسيا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما هاجم الطيران الحربي التركي طائرة عسكرية روسية أثناء عودتها من غارة استهدفت موقعاً للإرهابيين في أراضي سوريا.
وتمثل رد فعل روسيا في إجراءات اقتصادية ووضع قيود على الاستيراد من تركيا وتعليق الرحلات السياحية إلى تركيا. واعتبر رد فعل روسيا بمثابة الضربة الموجعة للاقتصاد التركي. واضطر الرئيس التركي في نهاية المطاف إلى تقديم اعتذار إلى الرئيس الروسي.
وقال أردوغان في رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى مقتل الطيار الروسي: "أستميحكم عذراً. وأشاطركم الأسى. ومن أجل تخفيف الألم والتقليل من وطأة الخسارة نحن مستعدون لأي مبادرة".
وكشف الرئيس التركي على هذا النحو عن رغبته في ترميم الصدع الذي أحدثه الهجوم على الطائرة الروسية في العلاقات التركية الروسية.
وفي ما يخص العلاقات الأمريكية الروسية التي عاشت تدهورا في الفترة الأخيرة، قالت مجلة "فوربس" إن واشنطن تستفز روسيا بتوسيع مجال عمل حلف شمال الأطلسي والتدخل في أوكرانيا التي ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط رئيسها الذي أقام علاقات حسنة مع موسكو.