قال ذلك المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، تعليقا على نتائج التحقيق في أسباب وتداعيات مشاركة بريطانيا في الحملة، والذي صدر أمس الأربعاء، في لندن.
ووجه جون شيلكوت، رئيس لجنة التحقيق، انتقادات قاسية لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مستنتجا أن حكومته انضمت إلى العملية العسكرية في العراق عام 2003، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمي. كما أشار التقرير إلى أن "حملة غزو العراق تم تنفيذها على أساس معلومات استخباراتية مغلوطة وتقييمات لم يتم التدقيق فيها ومن دون دعم أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذه الخطوة أدت إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم".
وقال إرنست في هذا الصدد إن "الرئيس أوباما واجه تداعيات هذا القرار، وستواجهها أيضا الإدارة الأمريكية المستقبلية".
وأضاف المتحدث أن واشنطن ولندن تتعلمان دروسا من الأخطاء المرتكبة سابقا، ونأمل أن تتعزز العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا لاحقا من أجل ضمان الأمن والازدهار في بلدينا".
وصرح جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، من جانبه، بأن واشنطن "لا مصلحة لها في استئناف الجدل حول القرارات التي أدت إلى حرب العراق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تركز حاليا على مساعدة السلطات العراقية الحالية و"ضمان الانتقال السياسي في سوريا" وتدمير "داعش" الإرهابي.
وفي السياق نفسه أكد فريدي فورد، المتحدث باسم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، إنه "على الرغم من الإخفاقات الاستخبارية والأخطاء الأخرى التي تم الاعتراف بها سابقا فإن الرئيس بوش لا يزال يعتقد أن العالم بأسره هو أفضل حالا بدون صدام حسين في السلطة".
وأضاف أن بوش الذي أمر بغزو العراق في عام 2003 "ممتن للغاية لعمل القوات الأمريكية والتحالف وتضحياتهم خلال الحرب ضد الإرهاب. ولم يكن هناك حليف أكثر صلابة من بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء توني بلير".