ذكرت صحيفة "La Stampa" أن الفتاة ماشا والدب اللطيف أظهرا "الوجه الإنساني" لروسيا، الذي تخشاه العديد من الدول المجاورة. وأن الفيلم الكرتوني الآن يمكن أن يصبح عائقا أمام إنزال الستار الحديدي.
وقالت الصحيفة: "الفيلم الكرتوني "ماشا والدب" يعتبر الآن المُنتج الروسي الأكثر شعبية في العالم، لقد اشترته 120 دولة، حتى بنادق كلاشنيكوف الشهيرة عالميا لم تشتريها سوى 90 دولة".
وهذا الفيلم الكرتوني الوحيد الذي تمكن من تحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من المشاهدين على اليوتيوب وتفوق على "سنوايت"، ودخل في الفيديوهات الـ20 الأكثر مشاهدة.
ويحاول الخبراء في جميع أنحاء العالم معرفة أسباب النجاح الدولي لهذا الفيلم، أما علماء النفس والسياسيون فقد بحثوا فيه عن "رموز سرية ومعاني خفية".
على سبيل المثال، اقترح أستاذ العلوم السياسية الليتواني، لاوريناس كاشيوناس، الذي يترأس مركز دراسات أوروبا الشرقية، فرض حظر على الفيلم الكرتوني، وذلك لأنه يعتبره "أداة الكرملين للدعاية". "الدب- يشير إلى روسيا" دب سلمي يحمي طفلة صغيرة.
الكثيرون في بولندا وأذربيجان وأوكرانيا يرغبون في ضم الفيلم إلى قائمة العقوبات، خوفا من أن ماشا "تخفي في أسفل فستانها دبابات بوتين"، وفي الوقت نفسه، بيلاروسيا تثني على الفيلم الروسي لأن الشخصيات فيه حافظت على الصورة السلافية والأيديولوجية السلافية بعيدا عن العنف والمعارك وحتى أن أحد الأحزاب الصربية استخدمت ماشا في حملتها الانتخابية كوسيلة إيجابية.
وتابعت الصحيفة: "حقا، إن ماشا في ثوبها الطويل والشال على رأسها تمثل صورة الروسيات قديما، في روسيا اليوم لا يمكن أن نجد فتاة في مثل هذه الملابس، إلا في العروض.
وتخلص الصحيفة إلى أن ماشا استطاعت تحدي الغرب بإظهارها "الوجه الإنساني" لروسيا…الوجه الذي تخشاه الدول المجاورة…الآن الطفلة ماشا قد تصبح عقبة غير متوقعة لظهور الستار الحديدي الجديد".