وأكد الوزير التركي أن الهدف بالوصول لحجم التبادل التجاري الثنائي بين تركيا وروسيا إلى 100 مليار دولار لم يتغير ولا يزال ساري المفعول، مشيرا إلى أن رفض هذا الهدف مستحيل.
وأضاف زيبكجي أنه قبل الأزمة الأخيرة كان الهدف هو وصول حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار، وعلى الرغم من مرور 7 أشهر منذ وقوع الحادث ما سبب تباطؤا في تحقيق هذا الهدف، لكن الحديث عن مشكلات خطيرة تواجه هذا الهدف لم يحدث.
وتابع الوزير التركي:
نحن بحاجة لتلافي المزيد من الضرر جراء تلك الأزمة، ومن ثم يجب البدء من حيث توقفت العلاقات قبيل تلك الأزمة.
وذكر زيبكجي أنه التقى نائب وزير الاقتصاد الروسي أليكسي ليخاتشيف، كما استمر في التواصل الهاتفي مع وزير الاقتصاد أليكسي أوليكاييف، حيث تربطهم علاقات ودية منذ فترة طويلة، حسب تعبيره.
وأشار الوزير التركي إلى أنه يجرى التخطيط لإجراء لقاء مشترك مع وزير الاقتصاد الروسي، ومن الممكن أن يعقد هذا اللقاء في موسكو أو قازان، حيث من المقرر إجراء زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا البيضاء.
ونوه إلى أن الجانب الروسي هو من اقترح توسيع الاجتماع ليشمل وزراء الطاقة والموارد الطبيعية والبيئة والثقافة والسياحة للبلدين، مشيرا إلى أن التفاوض مع روسيا يسير بطريقة إيجابية وبناءة.
وحول إمكانية عقد لقاء قريب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال وزير الاقتصاد التركي إنه لا يملك أي معلومات عن هذا الأمر في الوقت الراهن.
وفي معرض حديثه عن تطبيع العلاقات بين الدولتين، أكد زيبكجي أن العلاقات التركية الروسية تتميز بخصوصية هامة للغاية وهي وجود انسجام وتكامل بينهما، حيث أن ما تحتاجه روسيا يوجد في تركيا وما تحتاجه تركيا يوجد في روسيا، مؤكدا أن الجو السلبي في العلاقات التجارية والاقتصادية يلقي بظلاله السلبية على كلا الجانبين، لكن في حالة وجود روح إيجابية فإن ذلك يساهم في مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين.
وأشار زيبكجي إلى أن الحس السليم يقول إنه من الواجب الاستخدام الفعال للموارد والاستفادة من هذا الجو الإيجابي والمنفعة المتبادلة، معربا عن أمله في أن يستفيد الجانبان من هذه العملية.
ولفت الوزير التركي إلى أهمية التعاون بين تركيا وروسيا في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أنه حتى في وقت الأزمة لم يتم تقليص المشاريع المتعلقة بالطاقة النووية وبناء طرق نقل الطاقة.
وحول إمكانية التوصل في المستقبل القريب إلى اتفاق بين البلدين حول إنشاء خط أنابيب الغاز المسمى "التيار التركي"، قال وزير الاقتصاد التركي إن هذه المسألة تقع ضمن نطاق عمل وزيري طاقة البلدين، مشددا على أن قضايا التعاون في مجال الطاقة سيتم مناقشتها خلال الاجتماع القادم للوزراء الأتراك والروس.
ورفض زيبكجي الحديث عن الأضرار التي لحقت بقطاعات السياحة والزراعة وغيرها، خلال الأزمة الفائتة في العلاقات بين البلدين.