ومع بدء العمل على صياغة اتفاقية بين الحكومتين في مجال الطيران المدني، أجرت "سبوتنيك" حواراً مع النائب في البرلمان المصري سامي المشد، حول ما تم التوصل إليه حتى الآن، بجانب ما يتم عمله استعداداً لعودة الرحلات الروسية إلى القاهرة. فكان الحوار التالي:
سبوتنيك: سيادة النائب…دعنا نسأل في البداية عن المعلومات المتعلقة بانتهاء التحقيقات في حادث الطائرة الروسية…ما هو المتوفر منها حاليا؟
المشد: الحكومة حرصت على أن تبقى المعلومات المتعلقة بالتحقيقات سرية حتى الآن، وذلك لظروف أمنية…ولكن ما يمكن قوله هو أن ما تم التوصل إليه من معلومات، على قدر كبير من الأهمية، وقد تم إبلاغ الجانب الروسي به، في إطار التعاون المشترك بين القاهرة وموسكو فيما يتعلق بالحادث الذي أدى لكثير من الخسائر للطرفين.
سبوتنيك: هل تتوقع أن تكون نتائج هذه التحقيقات إيجابية؟
المشد: بالتأكيد، فكما قلت المعلومات المتوفرة إيجابية، ولكنها ما زالت سرية ولم تعرض على البرلمان حتى الآن.
سبوتنيك: هل يمكن القول إن زيارة الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان المصري لروسيا كانت تمهيدية لنتائج التحقيقات…وأيضا تمهيد لعودة السياحة الروسية إلى مصر قريبا؟
المشد: بالتأكيد…وهناك حاليا جولات أخرى من المحادثات، ليس فقط من جانب رئيس البرلمان المصري، ولكن هناك أطراف أخرى مثل وزارة الخارجية و"أعلى مستوى في الدولة"، فالعلاقات المصرية الروسية بخير وستستمر.
سبوتنيك: في رأيك…هل العلاقات بين مصر وروسيا من القوة بحيث لا تتأثر بحادث الطائرة؟
المشد: العلاقات بين مصر وروسيا تاريخية، والشعبان المصري والروسي متفاهمان تماما وبينهما علاقات حميمة، كما أن الروس قدموا الكثير لمصر، ومصر تتعاون بشكل دائم معهم، وهناك مصالح مشتركة بين الدولتين تجعل من السهل تجاوز الأزمة الراهنة.
سبوتنيك: حادث الطائرة أثر بشكل واضح على حركة السياحة في مصر…متى تتوقع أن يتم تجاوز هذه الأزمة؟
المشد: أنا متأكد أنها لن تستغرق وقتا طويلا، والسبب في ذلك وجود تفاهم كبير بين المسؤولين في القاهرة وموسكو.
سبوتنيك: أعلن رئيس مجلس النواب المصري عن زيارة قريبة للنائب العام إلى موسكو…ما هو سبب الزيارة في رأيك؟
المشد: بالتأكيد السبب الأبرز للزيارة هو تبادل المعلومات بشأن حادث الطائرة ونتائج التحقيقات، كما أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الدولتين لمواجهة الإرهاب، الذي أصبح يطول العالم كله، لذلك أتوقع أن يطلب النائب العام المصري من روسيا دعما في مواجهة الإرهاب داخل مصر، باعتبار روسيا من المعنيين بمحاربة الإرهاب في العالم.
فالإرهاب له رعاة في العالم، وهؤلاء الرعاة لهم مصالح تحتم ألا تكون هناك علاقات بين دول معينة، ومن بين هذه الدول روسيا ومصر.
أجرى الحوار: أحمد بدر