حول هذا الموضوع قال الخبير المصري في العلاقات الدولية بجامعة نيجني نوفغورود الروسية، عمرو الديب، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن أزمة سقوط الطائرة الروسية على أراضى سيناء العام الماضي لا زالت تلقي بظلالها على العلاقات المصرية-الروسية، موضحاً أن الاقتصاد المصري يعاني من هذا الأمر مما أدى لتسريح أكثر من 2 مليون عامل مصري كان يعمل بالسياحة وإغلاق العديد من الفنادق في مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
وأضاف الخبير المصري أنه لحل هذه المعضلة المصرية كان يتوجب على الإدارة الأمنية في مصر الموافقة على جميع طلبات روسيا الأمنية للحفاظ على سلامة السياح الروس داخل المطارات المصرية وداخل حدود الدولة المصرية، وبعد حوالى 6 أشهر من بدأ عمليات المراجعة الأمنية المصرية لتتوافق مع المعايير الروسية والعالمية الأمر الذي نجحت فيه مصر بشكل كبير، مما سيعجل من عودة السياح الروس إلى أحضان الدولة المصرية.
وأشار الديب إلى أنه في آخر لقاء أمني مصري-روسي طلبت روسيا تخصيص صالات خاصة بالسفر والوصول للسياح الروس، الأمر الذى عبرت مصر عنه بالصمت فقط دون إبداء موافقة أو معارضة، ويجب التنويه هنا إلى أن هذا الطلب هو مشروع خاص للعلاقة الروسية-المصرية، وأيضا لحاجة مصر الملحة لإعادة حركة السياحة الروسية إلى مصر مع مراعاة طبعا الكرامة الوطنية لكلا الدولتين.
وشدد عمرو الديب بأن هذا الطلب ليس جديدا أو مستحدثا، فنرى مثلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أبرمت اتفاقا مع الإمارات العربية المتحدة في عام 2013 يقتضي بإنشاء مكتب حرس حدود أمريكي داخل مطار أبوظبي يسمى (CBP)، ويدار هذا المرفق بشكل كامل من جانب حرس الحدود الأمريكي وإدارة الجمارك الأمريكية، ويتواجد هذا المكتب أيضا في مطار جدة السعودي.
وفي النهاية نوه الخبير المصري إلى أننا هنا نحن في مصر مثال جيد لإقامة مثل هذا المرفق أو صالة مخصصة تدار من جانب قوات الأمن المصرية والروسية لتحقيق مستويات أمان عالية لكل المواطنين الروس وكل المسافرين من وإلى روسيا عن طريق مصر.