تعتبر القيود المفروضة على الاتصالات اللاسلكية بين قائد السيارة على الحلبة وفريقه، إحدى أهم المواضيع الأكثر جدلا بين المهنيين وهواة الفورمولا 1.
ولم يبق بمعزل عن تلك المناقشات السائق السابق في الفورمولا 1 ستيفان يوهانسون، الذي كان في السابق سائقا في فرق هامة، مثل ماكلارين وفيراري.
وقد أعرب يوهانسون عبر موقعه الإلكتروني عن عدم رضاه، مشيرا إلى أن سيارات الفورمولا 1 تتميز بأنها معقدة جدا من الناحية الفنية، ولكن بسبب القيود المفروضة على الاتصالات اللاسلكية، لا يستطيع الفريق إخطار السائق إن كان هناك عطل فني قد يؤدي إلى الوقوع في حادث ممكن أن يهدد سلامته.
وكتب يوهانسون "لا يجب السماح للسائق عن طريق المفاتيح الموجودة على عجلة القيادة، تغيير توازن السيارة". وأضاف "أن المهندسين كانوا، قبل فرض القيود على الاتصالات اللاسلكية، يعلمون السائق بالتعديل اللازم قبل كل منعطف".
وأشار إلى أن حادث السائق بيريز في النمسا وقع بسبب منع الاتصالات، قائلا: "إنه أمر مشين أن يعجز الفريق عن إبلاغ السائق بعطل المكابح. وماذا كان سيحصل لو حدث ذلك في موناكو؟ لا أرى في الحظر أي منطق".
لقد ابتكر المصممون سيارات معقدة للغاية، بحيث يعجز المتسابق عن التعامل معها دون مساعدة خارجية، إذا يجب الخطو خطوة إلى الوراء، لزيادة دور قائد السيارة وإظهار مهاراته.
ووصف يوهانسون ما يحدث في هندسة سيارات الفورمولا1 بـ"الهندسة الإباحية"، مشيرا إلى أن ذلك يقلل من أهمية دور قائد السيارة خلال السباق.