وتقع بلدة هريرة على محور وادي بردى الذي يشهد أحداث عسكرية بين الحين والآخر، كما تحظى تلك المنطقة بأهمية عسكرية واستراتيجية حيث كانت الجماعات المسلحة تهدد من خلالها السكان المؤيدين للدولة السورية بتسميم مياه الشرب وقطعها عنهم.
وقال مصدر ميداني لـ"سبوتنيك"، إن عمليات الجيش السوري والحلفاء على هذا المحور تتصف بالدقة وتعتبر جراحية حيث تجاور تلك البلدة مناطق عديدة خاضعة للتهدئة أهمها بلدتي "مضايا والزبداني" المتاخمتين للحدود اللبنانية ويراعي الجيش السوري عملية الحفاظ عليها ومنع حدث أي خرق لها.
وأضاف المصدر: إن العملية العسكرية كانت سريعة ومباغته وأدت لمقتل عشرات المسلحين التابعين لـ"جبهة النصرة" كما دمرت لهم آليات ورشاشات كانت قد وضعت ضمن متاريس رملية محصنة ولكن عملية الالتفاف والمناورة أضعفت المسلحين وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
ويذكر أن جبهات القتال في بلدات (الزبداني، ومضايا) ظلت هادئة أثناء سير العملية العسكرية في بلدة "هريرة" ولم تشهد خروقات تعكر صفو الهدنة المتفق عليها بين الأطراف.