وتجدر الإشارة إلى أن الطراد الروسي يحمل حاليا اسم "الأميرال أوشاكوف" وهو مزود بـ20 صاروخا مجنحا مضادا للسفن من طراز P-700 في منظومة "غرانيت" ومجهز بنظام دفاع مضاد للصواريخ متعدد الطبقات.
أما البارجة "أيوا" (USS Iowa, BB-61) فمجهزة بثلاثة أبراج صاروخية و 16 صاروخا مضادة للسفن "هاربون"، ومن ميزات البارجة تصفيحها الثقيل لحماية السفينة والطاقم وترسانة الأسلحة.
ويفترض السيناريو أن الطاقم في السفينتين كان يعلم بمكان وجود السفينة المعادية على بعد 500 كلم تقريبا. هذه المسافة تجعل الميزة الرئيسة للبارجة، صواريخها بعيدة المدى- "توماهوك" ضد "كيروف" عديمة الجدوى.
ويبدأ القتال الافتراضي بإطلاق الطراد الروسي نحو الهدف كل صواريخه العشرين "غرانيت" ويباشر بالتراجع لأنه استخدم كل مخزونه من السلاح الهجومي باستثناء مدفعين عيار 130 مم التي تشكل خطرا على العدو في القتال القريب. ولكن الاقتراب كثيرا من البارجة المدرعة جدا، محفوف بالخطر الكبير بالنسبة للطراد.
بعد ذلك يفترض الخبير أن صاروخين من الصواريخ التي أطلقها الطراد الروسي سقطت في البحر وبقيت 18 أخرى تحلق وهو ما يبقى في غاية الخطر بالنسبة للبارجة، التي لديها لإسقاط صواريخ غرانيت فقط نظامي مدفعية مضادة للطائرات من طراز Phalanx CIWS ونظم التشويش الالكتروني SLQ-32ومحطة لإطلاق عاكسات إضافية لتشكيل تشويش بالأشعة تحت الحمراء من طراز Mark 36 SRBOC.
ويقول الخبير إنه من الصعب جدا التكهن كم من الصواريخ سيمر عبر الدرع الصاروخي، ولكنه في إطار السيناريو يفترض أن 9 منها ستصل إلى الهدف.
ولنفترض أنه تمت إصابة احد البرجين الرئيسين في البارجة، وأصيب بعطل، ولكن بقي الآخر يعمل وكذلك لا تزال المحركات تعمل. وتكفي 3 مدافع من عيار 406 مم لتدمير " كيروف". ولكن حتى في أفضل الظروف البارجة أسرع من الطراد فقط بنصف عقدة، ولذلك سيكون من المستحيل عليها اللحاق به على مسافة حوالي 500 كلم.
ولكن فرص البارجة الأمريكية لا تزداد حتى مع ازدياد اقترابها من " كيروف"، يجب عليها أن تقترب منه لمسافة 107 كلم على الأقل لكي تتمكن من إطلاق 16 صاروخا مضادة للسفن "هاربون".
ولكن حتى لو تمكنت من ذلك فسيكون من الصعب على هذه الصواريخ عبور نظام دفاع مضاد للصواريخ الثلاثي الطبقات. المسافة الوحيدة التي يمكن للبارجة أن تدمر "كيروف" — 32 كلم. ولكن من الصعب التصور أن طاقم الطراد الروسي سيسمح للبارجة الأمريكية بالاقتراب منه بهذا القرب، بحسب "نوفوستي".