وهذه البيانات، هي الأحدث ضمن سلسلة من الأنباء السيئة للاقتصاد مع تراجع ثقة المستثمرين بفعل مخاوف سياسية وأمنية.
وتضررت التوقعات الخاصة بالاقتصاد التركي أكثر بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي وقعت هذا الشهر بعدما كان ينظر إلى اقتصاد البلاد على أنه واحد من أبرز الاقتصادات في الأسواق الناشئة.
ووفقا لـ"رويترز"، أعلنت شركة "توماس كوك" البريطانية للسياحة، الخميس، تخفيض الأرباح المستهدفة لهذا العام بالكامل بعد أن اضطر عملاؤها لتغيير خطط عطلاتهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وتزدحم المنتجعات والشواطئ التركية المطلة على بحر إيجه والبحر المتوسط عادة بالسائحين الأوروبيين.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة أن عدد السائحين انخفض بنسبة 40.86%، في يونيو/حزيران، على أساس سنوي حيث بلغ 2.44 مليون شخص خلال الشهر. وهذا هو أكبر انخفاض مسجل وفقا للبيانات التي ترجع للعام 1994.
كما أظهرت البيانات أن المستوى المنخفض القياسي السابق لأعداد السائحين كان في مايو/أيار عندما هبط عدد الزوار الأجانب 34.7%. وتضررت السياحة بشدة بسبب التوتر مع موسكو بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية في سوريا العام الماضي.
وأوضحت البيانات، أنه على الرغم من أن أنقرة وموسكو بدأتا في استعادة العلاقات في الآونة الأخيرة إلا أن عدد السياح الروس القادمين إلى تركيا انخفض 87% في الأشهر الستة الأولى من العام.